عمد لاعبو المنتخب الألماني إلى تكميم أفواههم في الصورة الجماعية للفريق قبل انطلاق مباراتهم الإفتتاحية ضد اليابان ضمن المجموعة الخامسة ولحساب الدور الأول من نهائيات النسخة الـ 22 من مونديال قطر 2022.
وتأتي هذه الحركة على خلفية الأزمة التي اشتعلت بين برلين والدوحة قُبيل المونديال.
حيث قادت وسائل إعلام ألمانية حملة انتقادات ضد قطر على خلفية شروط منح قطر تنظيم البطولة وطريقة تعاملها مع العمّال المهاجرين وحقوق المثليين والنساء، على غرار السلسلة الوثائقية “قطر ـ كأس العالم للعار” التي أنجزتها القناة الألمانية الأولى، والتي تتكون من أربعة أجزاء.
وهذه الانتقادات لم تقتصر فقط على وسائل الإعلام والمسؤولين الرياضيين في ألمانيا مثل الدولي الألماني السابق أندرياس ريتّيش، بل شملت حتى بعض السياسيين، مما تسبب في عاصفة دبلوماسية بين ألمانيا وقطر، خاصة بعد تشكيك وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايزر بأهلية قطر لاستضافة البطولة، إذ قالت خلال مقابلة تلفزيونية إنّ استضافة قطر للمونديال أمر “بالغ الحساسية” بالنسبة للحكومة الألمانية، مشددة على “وجود معايير يجب الالتزام بها وسيكون من الأفضل عدم منح حق استضافة البطولات لمثل هذه الدول”.
في المقابل، اتهم وزير الخارجية القطري ألمانيا “بازدواجية المعايير” بسبب انتقاداتها لسجل حقوق لإنسان في بلاده ودافع في مقابلة صحفية نشرت يوم الإثنين الـ 7 من نوفمبر 2022 عن استدعاء الدوحة للسفير الألماني للاحتجاج.
واعتبرت الخارجية القطرية أن صدور هذه التصريحات من الوزيرة الألمانية قبل زيارتها الرسمية للدوحة الأسبوع المقبل “يخالف الأعراف والتقاليد الدبلوماسية، خصوصا في ظل العلاقات المتميزة بين قطر وألمانيا في كافة المجالات”.
وقالت قطر إن “استضافتها لبطولة كأس العالم تمثل إنصافًا لمنطقة ظلت تعاني من صورة نمطية ظالمة لعقود”، مؤكدة أنها “ماضية في تنظيم واحدة من أفضل البطولات من أجل إظهار حضارة المنطقة وتراثها لكل العالم، وتعزيز قيم التسامح بين كافة الشعوب”.
نقاش حول هذا المنشور