أذنت النيابة العمومية بسوسة لفرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بسوسة بمباشرة الأبحاث بخصوص وجود شبهات فساد بخصوص تحسين وتوسعة الملعب الأولمبي بسوسة استنادا إلى تقرير الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الذي لم يمكن النجم الساحلي من شهادة صلوحية الملعب لوجود عدة اخلالات ونقائص اضافة إلى عدم مطابقته للمواصفات الإفريقية والدولية للملاعب..
وعلمنا أنّه تم استدعاء المستشار البلدي ببلدية سوسة والكاتب العام والمهندسين المشرفين على المشروع لسماعهم لتحديد المسؤوليات..
فبلدية سوسة نسقت مع السلطة الجهوية عام 2009 وفتحت مناظرة على المستوى الجهوي لاختيار مكتب دراسات لتوسعة ملعب سوسة وتدخلت وزارة الشباب والرياضة وراسلت بلدية سوسة واعتبرت أن المشروع وطني من صنف أ وطالبتها بايقاف اسناد المناظرة وتدخلت وزارة التجهيز للاعلان عن مناظرة باعتبارها صاحبة المنشأة المفوضة وفاز بالعرض مكتب مجمع دراسات بسوسة الذي انطلق في الانجاز عام 2009 إلى حدود 2013 وبلغت قيمة طلب العروض 34 مليارا مع تحديد كلفة نهائية للمشروع في حدود 54 مليارا..
وبعد فترة غلق الملعب لأكثر من 3 سنوات عادت جماهير ليتوال إلى الملعب الأولمبي لتكتشف عديد الاخلالات بالملعب أبرزها استحالة الرؤية لحوالي 3 آلاف متفرج اضافة إلى بناء مدارج دون دورة مياه ولا أثر لمنصة الصحافيين إذ في البرنامج إحداث مدرج خاص للاعلاميين يتسع لــ150 كرسيا مع قاعة مؤتمرات على مساحة مائتي متر مربع والمثير للاستغراب أنه وقع الاتفاق على توسعة بطاقة استيعاب تفوق 40 ألف متفرج ولكن تقرير الحماية المدنية كشف طاقة استيعاب لا تتجاوز عن 33 ألف محب..
والملعب الأولمبي يفتقر إلى حد الآن للانارة والسبورة اللامعة و 31 ألف كرسيا وقد فتحت وزارة التجهيز طلب عروض خاص باقتناء الكراسي بطلب من وزارة الرياضة وأرسى العرض على مقاولات اتضح أنها لا تستجيب فنيا لطلب العروض مما حتم على وزارة التجهيز والاسكان فتح طلب عروض جديد..
علما أن كلفة السبورة والانارة بلغت حوالي 9 مليارات كما أن وفد الاتحاد الإفريقي سيزور الملعب الأولمبي بسوسة في شهر فيفري ولن يمنح الرخصة لتأهيل الملعب لعدم تطابقه مع المعايير الافريقية والدولية للملاعب في انتظار التقرير النهائي حول الاخلالات المسجلة ومحاسبة المقصرين في مشروع عملاق تضرر منه فريق النجم الساحلي..
نقاش حول هذا المنشور