بعد اسقاط كل القائمات لماذا لم يعتمد المكتب الجامعي على فصل قانوني يهزم قرار «الفيفا» ؟

كتبت على الكرة التونسية المعاناة والمتاعب «على كل لون»٬ فهل يعقل أن تعجز جامعة الكرة عن احترام موعد انتخابات المكتب الجامعي بعد تحديد موعدين هما 9 مارس و11 ماي ؟ وهل من المعقول أن تسقط لجنة الانتخابات وهيئة الاستئناف 5 قائمات لعدم التأكد من توفر الشرط المنصوص عليه بالفصل 36 الفقرة 1 الحالة الرابعة من القانون الأساسي للجامعة التونسية لكرة القدم ؟ ونستغرب من رئيس لجنة الاستئناف الذي لعب «الغميضة» ولم يكشف أسباب المعطيات الجديدة التي وردت عليه ورمى بالكرة إلى لجنة الانتخابات للتدقيق من جديد في عضوين من قائمتي زياد التلمساني وجلال بن تقية..

ثم لماذا التزم المكتب الجامعي الصمت ولم يعقد ندوة صحافية يكشف فيها كل التفاصيل عن الصفعة القوية التي ستضر بالكرة التونسية وسيتأثر منها المنتخب الوطني الذي بانتظاره مقابلتان من الوزن الثقيل في شهر جوان ضد منتخبي غينيا الاستوائية وناميبيا..

فمكتب واصف جليّل تنتهي مهمته يوم 20 ماي بقرار من «الفيفا» بعد التمديد في مدته ونستغرب لماذا لم يعتمد المكتب الجامعي على فصل قانوني في القانون الأساسي للجامعة يسمح له بالتمديد لفترة أخرى للاشراف على الانتخابات دون قرار من «الفيفا» التي ستراسل من جديد جامعة الكرة لمطالبتها بتقرير جديد عن أسباب رفض 3 قائمات لواصف جليّل وزياد التلمساني وجلال بن تقية٬ وحسب ما علمنا فإنّ جماعة الجامعة اقترحوا موعد جديدا للانتخابات خلال الأسبوع الثاني من شهر جويلية المقبل ولو أن «الفيفا» قد تشكل لجنة تسييرية تتركب من 4 أعضاء من بينهم عضو من الاتحاد الدولي بعد التشاور مع نظرائها ناجي الجويني و المكشر وبلحسن مالوش (أعضاء من الفيفا) كما لا يستبعد تدخل وزارة الشباب والرياضة لايقاف المهزلة وترتيب بيت جامعة  الكرة على أسس ثابتة ثم أن «الفيفا» لديها الصلاحيات لمطالبة الوزارة بالتدخل للاشراف على الانتخابات حسب ما أكده لنا عضو جامعي !!
وعلق الأستاذ المحامي المختص في القانون الرياضي علي عباس أن المصلحة الوطنية تقتضي من المكتب الجامعي ارسال مذكرة إلى «الفيفا» للتأكيد على أن سقوط القائمات لم يكن ناتجا عن اخلالات في النظام الأساسي للجامعة والتنسيق معها لضبط آجال جديدة لفتح باب الترشحات وهذه المرة يجب تمكين القائمات من تقديم قائمة انتظار لتعويض العضو الذي لا تتوفر فيه الشروط دون اسقاط القائمة..أما إذا رأت «الفيفا» أن هناك إشكالا في النظام الأساسي يتسبب في تعطيل انتخابات جامعة الكرة فإنها ستكلف هيئة تسييرية مؤقتة تختار أعضائها لتسيير الجامعة لمدة سنة مع تعديل النظام الأساسي وهذه الفرضية خطيرة على كرة القدم التونسية ونتائجها لن تكون ايجابية…