توقعنا حصول انفجار داخل إدارة التحكيم بعد تراكم المشاكل وعدم تناغم المسؤولين اضافة إلى تذمر الحكام والمراقبين من التعيينات بـ «الأكتاف» والمحاباة.. وكثيرا ما تم لفت نظر المكتب الجامعي ولكن تم تجاهل الموضوع.
فبالأمس كان رئيس جامعة الكرة وديع الجريء مهيمن على القطاع ولا أحد قادر على مواجهته.. واليوم تغيرت المعطيات وانقلب حكام رابطة المنستير على مدير الإدارة الوطنية للتحكيم عواز الطرابلسي وافتعلوا زوبعة مع رئيس رابطتهم شكري قندولة الذي سعى بكل الطرق إلى توريط عواز مع المكتب الجامعي والمطالبة بعزله من منصبه كمسؤول عن التعيينات.
فأصل الحكاية تفيد أن عواز الطرابلسي أصر على توسيع التعيينات بأسماء حكام صاعدين في الرابطة الأولى وقد اتصل بقندولة ليشعره بأنه سيعين محمد علي قروية في مباراة الترجي والنادي البنزرتي ثم تراجع واختار الحكم عبد السلام ماني دون التنسيق مع رئيس رابطة المنستير شكري قندولة الذي هاج وماج واصطحب معه 4 حكام لمقابلة رئيس الجامعة واصل جليل للتذمر من هيمنة عواز الطرابلسي على كل القرارات واشتكى حكام المنستير من التهميش دليلهم على ذلك 90 مقابلة كان نصيبهم 7 مقابلات تقاسمها 5 حكام وهم أمير الوصيف وهيثم القصعي وباديس بن صالح وحمزة جعيد وعبد السلام ماني.
وحصل انقسام داخل المكتب الجامعي خاصة بعد أن علم بوجود لجنة موازية في رابطة المنستير وأن هناك من يملي قراراته لتنفيذها ويتحكم في رئيس الرابطة.
وحسب ما علمنا فإن رئيس الجامعة واصف جليل أصر على القيام بتغييرات في لجنة التعيينات واستشار باقي أعضاء المكتب الجامعي وحصل الانقسام المثير إذ أنّ هناك من طالب بالاستغناء عن خدمات عواز في لجنة التعيينات مع ابقائه كمدير في الادارة وهناك من اقترح تعيين لجنة ثلاثية تتركب من مراد بن حمزة وسعيد الكردي وياسين حروش وتحركت بعض الأطراف للتأثير على واصف جليل داعية إياه إلى إحداث تغييرات في صلب إدارة التحكيم والتي أصبحت ضرورية بعد تراكم المشاكل وحصول تململ في عدد من الرابطات أبرزها مدنين وصفاقس وسيدي بوزيد.
وعلمنا انه تقرر ان يكون عواز ثابتا في موقعه لعدة اعتبارات فهذا المسؤول عمل 12 سنة متتالية في ادارة التحكيم ولا يعقل اقالته قبل شهرين من انتهاء مدته القانونية ..
نقاش حول هذا المنشور