من ثلاثة انتصارات على التوالي إلى ثلاث هزائم متتالية..فماذا أصاب النادي الصفاقسي ؟ ولماذا تراجع الفريق بشكل غريب ؟ ولم يسبق أن مني «السي آس آس» بهذه الخيبة منذ انبعاثه وحتى خلال الفترة السوداء للمدرب المصري حسام البدري..
فالنادي يعيش هذه الأيام أزمات خانقة وانقسامات بين المسؤولين فهل يعقل ألا يحاسَبَ المدرب نبيل الكوكي بعد الهزيمة الثالثة على التوالي ؟ فلا مسؤول تجرأ وطلب جلسة عاجلة مع الاطار الفني لاستفساره عن هذا التراجع المحير و كيف عجز خط الهجوم عن تسجيل أي هدف في 3 مقابلات متتالية !!
فالكوكي يحكم بأحكامه منذ أن تولى تدريب «السي آس آس» إذ ساوم عند امضاء العقد في وقت أن فوزي البنزرتي أمضى عقده مع النادي الصفاقسي بعد أول حصة تمارين بعد أن تم تهديده بالاستغناء عن خدماته ولكن الكوكي بقي يدرب النادي لأكثر من 40 يوما دون عقد ولا يعامل اللاعبين على قدم المساواة ويفرض آخرين لنيل رضا صديقه الذي توسط في جلب الفيلق الايفواري..
ثم أن سامي الطرابلسي سبق أن انتقد انتدابات «السي آس آس» واعتبرها متواضعة فاللجنة التسييرية انتدبت 10 لاعبين من بينهم 6 أجانب 4 منهم يشغلون خطة وسط ميدان دفاعي والحال أن الفريق بحاجة إلى لاعب وسط هجومي وجناح أيسر وصانع ألعاب.. كما أن خالد الهمامي و فؤاد التيمومي وفراس عيفية لم يظهروا بالمستوى المطلوب كما أن الحبوبي ورط الكوكي وتفنن في اهدار الفرص الثمينة بطريقة غريبة..
طبيعي أن يتراجع مردود الفريق خاصة أن المدرب نبيل الكوكي بالغ في الحصول على التراخيص للتحول إلى العاصمة من أجل الحصول على “ديبلوم برو” ويمنح اللاعبين راحة كما فرض تربصا مغلقا بيومين قبل مباراة المنستير ولا مسؤول كان حاضرا على البنك في ملعب مصطفى بن جنات بل حضر نائب الرئيس وأمين المال ليلة المباراة وتناولا العشاء مع اللاعبين ثم عادا إلى صفاقس !!
ومازال ملف تجديد عقد علاء غرام «معلقا» إذ حصل انقسام بين حسان شعبان الذي لا يملك صفة رسمية بالنادي وجوهر لعذار رئيس اللجنة التسييرية سرعان ما تطور ليصل إلى طريق مسدود فشعبان اتفق مع غرام على منحه 300 ألف دينار كمستحقات قديمة مع جراية قدرها 25 ألف دينار عند تمديد العقد وأعطى تعليماته بمنع المدافع الدولي من التدرب مع المجموعة ولكن جوهر لعذار رفض القرار وطالب اللاعب بالعودة إلى التمارين مع المجموعة وحسم ملف تمديد عقده بعد مباراة بنزرت مع اعلام علاء غرام بأن امتيازات العقد الجديد سيتحصل عليها انطلاقا من شهر أكتوبر وليس جويلية الفارط !!
وعلمنا أن بعض الأطراف تدخلت لاذابة الجليد وأقنعت غرام بضرورة تمديد عقده في هذا الظرف بالذات مع وضع بعض الشروط من الجراية إلى البند التسريحي وقد وافق اللاعب ولكن اصطدم بعراقيل جديدة بعد أن تفجر الخلاف بين حسان شعبان وجوهر لعذار في انتظار معرفة كيف ستتصرف الهيئة الموازية وترد بحدة على الجبهة المعارضة والتي ينتمي إليها رئيس اللجنة التسييرية..
نقاش حول هذا المنشور