عاش السبّاح أحمد الجوادي عامًا حافلًا في 2024 بعد تتويجه في بطولة العالم للسباحة في المسبح الصغير (25 مترًا) التي أُقيمت في بودابست.
وقبل عام من الآن فقط، كان أحمد الجوادي مجرد أمل واعد بين العديد من المواهب، لكنه اجتاز مراحل عديدة قادته نحو لقب بطل العالم في المجر.
يذكر انه في سن التاسعة عشرة، اعتبر أحمد الجوادي النجم الصاعد في السباحة التونسية ذلك بعد سيطرته على جميع منافسات بطولة فرنسا للسباحة للشباب كما شارك في دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة باريس 2024. لكن قبل ذلك، كانت انطلاقته الكبرى على المستوى العالمي في بطولة العالم للسباحة.
ويعتبر الجوادي متخصصا في سباقي 400 متر و1500 متر سباحة حرة، وهو بطل إفريقيا مرتين ويتدرب البطل التونسي في مدينة غرونوبل الفرنسية حيث ينتمي إلى نادي “غرونوبل ألب 38”.
وفي إنجاز مذهل، حصل النجم الجديد للسباحة التونسية يوم الثلاثاء 10 ديسمبر الجاري على الميدالية الذهبية في بطولة العالم للسباحة في المسبح القصير ببودابست، وذلك خلال نهائي مثير لسباق 1500 متر سباحة حرة، حيث تفوق على منافسيه محققًا توقيتًا بلغ 14 دقيقة و16 ثانية و40 جزءًا من الثانية، متقدمًا على الألماني فلوريان فيلبروك (14:17.27) والتركي كوزاي تونشيلي (14:20.64).
ورغم إخفاقه في سباق 400 متر سباحة حرة، فقد تألق في سباق 800 متر سباحة حرة حيث أحرز الميدالية البرونزية بتوقيت مميز بلغ 7 دقائق و31 ثانية و93 جزءًا من الثانية، ليحل ثالثًا خلف المجري زالان ساركاني (7:30.56) والألماني فلوريان فيلبروك (7:31.90).
وهذان الإنجازان يمثلان مرحلة مهمة في مسيرة أحمد الجوادي، الذي أصبح بإمكانه الآن الحلم بلقب أولمبي والانضمام إلى كوكبة الأبطال التونسيين مثل أسامة الملولي وأحمد الحفناوي.
نقاش حول هذا المنشور