أذن الرئيس قيس سعيّد بإرسال بعثة “مشتركة وعاجلة” إلى المجمع الكيميائي في قابس. إعلان آخر لمنطقة تختنق منذ أربعين عاماً تحت دخان الفوسفات والوعود غير المحققة.
في قابس، تتكرر روتين التلوث. بعد يومين من حالات اختناق جديدة في مدرسة شط السلام، كلف قيس سعيّد فاطمة ثابت شيبوب، وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، وحبيب عبيد، وزير البيئة، بإرسال فريق مشترك إلى قابس، وفقاً لبيان من الرئاسة. وأكد رئيس الدولة أنه يتابع الوضع “بشكل مستمر” ويطالب بأن “يتم إصلاح كل شيء في أقرب وقت ممكن”.
يوم الخميس، تم نقل العديد من التلاميذ الذين تعرضوا للاختناق بشكل طارئ إلى المستشفى الجامعي في قابس. وقد قام السكان بقطع الطريق المؤدي إلى مجمع المجمع الكيميائي التونسي مندّدين بصمت الدولة الذي أصبح لا يطاق. قبل شهر، في غنوش، تعرض ثلاثون شخصاً للتسمم بعد تسرب غاز.
في نهاية سبتمبر، ندد قيس سعيّد بـ “اغتيال البيئة والصحة” خلال اجتماع أزمة في قرطاج. وقد تحدث حينها عن فكرة استراتيجية “مستوحاة من المقترحات التي قدمها شباب قابس قبل أكثر من عقد”.
في بيان 11 أكتوبر، أكد الرئيس أنه “لن يتم التسامح مع أي شخص فشل في واجباته” وحذر من “أي محاولة للاستغلال أو المزايدة، سواء من الداخل أو الخارج”. وأكد أن “سكان قابس سيحصلون على حقوقهم كاملة”، واصفاً إياهم بأنهم “ثروة وحصن تونس الجديدة”.
نقاش حول هذا المنشور