أكدت نائب الشعب ماجدة الورغي تعرض 250 عامل وعاملة للطرد من مصنع الجلود بمنزل بورقيبة، معتبرة أن ما تعرضوا به إهانة.
وكشفت الورغي ان صاحب المصنع قام بتعليق صور العمال الذين تم إنهاء التعاقد معهم على جدران المصنع وكأنهم مفتش عنهم، وفقها.
وأوضحت في تصريح نقلته عنها اذاعة موزاييك أنها تواصلت مع وزير الشؤون الإجتماعية ووزير التشغيل ووالي بنزرت واعلمتهم بما تعرض له العمال.
من جهتهم طالب 250 عامل وعاملة المعنيون بالقرار الجهات المعنية والسلطات المحلية بإيجاد حلول لوضعيتهم بعد أن تفاجؤوا بإحالتهم على البطالة وإنهاء علاقتهم الشغلية مع المصنع بصفة اعتبروها مفاجئة.
واكد العمال الذين وقع طردهم أن المصنع المعني يشغل قرابة 4000 عامل وعاملة وأغلب العمال يتم التعاقد معهم بعقود عمل قصيرة المدة قابلة للتجديد لا تتجاوز مدتها شهر وهذا ما يجعل العمال في موقع ضعف ولا يضمن لهم حقوقهم الشغلية، وفق المصدر المذكور.
ويشار إلى أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد كان قد دعا في أكثر من مناسبة إلى الغاء العمل بالعقود المحدودة في الزمن مع سن قوانين تضمن حقوق مثل هذه الحالات، وكان دعا الى ذلك بشكل صريح خلال اجتماع برئيس الحكومة السابق احمد الحشاني 13 جوان الماضي.
يذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد كان قد دعا منذ شهر سبتمبر 2024 الى إحداث صندوق للتأمين على فقدان مواطن الشّغل لأسباب اقتصاديّة توافقا مع توجهات الدّولة لتعزيز دورها الاجتماعي ومزيد الإحاطة بالفئات المهنيّة وبالعمّال المسرّحين وإعادة إدماجهم في الدورة الاقتصاديّة ودعم قدراتهم إزاء المتغيّرات الاقتصاديّة.
ويذكر أن رئيس الحكومة كمال المدّوري كان قد اشرف يوم السّبت 11 جانفي 2025 بقصر الحكومة بالقصبة على مجلس وزاري مضيّق خصّص للنظر في مشروع القانون المتعلّق بإحداث نظام التّأمين على فقدان مواطن الشغل لأسباب اقتصاديّة ووقع تضمين هذا المشروع في قانون المالية للسنة الحالية انذاك (ذكر في البلاغ حينها اسباب اقتصادية دون غيرها ودون تفصيل في الاسباب).
نقاش حول هذا المنشور