أفاد الناشط في المجتمع المدني بصفاقس محمود البكري اليوم الاثنين 19 فيفري 2024 أن مهاجرين من دول افريقيا جنوب الصحراء، قدر عددهم بعشرات الآلاف، “احتلوا” غابات الزيتون بمعتمدية العامرة من ولاية صفاقس ونصبوا الخيام بها، وفق تعبيره.
وأشار المتحدث الى ان بعضهم رفض اخلاءها، مستنكرا ما أسماه “تغييب المجتمع المدني واهالي العامرة” عن اتخاذ القرار في هذا الملف.
وأكد البكري في تصريح أدلى به لاذاعة جوهرة أف ام صباح اليوم الاثنين 19 فيفري 2024 أن جلبهم من صفاقس تحت حماية امنية الى منطقة العامرة منذ شهر سبتمبر “مؤامرة غامضة تطرح نقاط استفهام”، وفق قوله.
واعتبر أن زيارة النائبة بالبرلمان فاطمة المسدي الى المنطقة هي التي كانت جزءا من المشكل وليس من الحل لان التدوينة التي نزلتها على صفحتها وتم اثرها نقل المهاجرين من صفاقس الى العامرة تطرح اكثر من نقطة استفهام.
وقال:” نحن نتألم عندما يتم اعتبار النائبة فاطمة المسدي جزءا من الحل بينما يتم تغييبنا نحن اهالي العامرة … وقد شعرنا بالاهانة عندما تم اخراج الافارقة من صفاقس ونقلهم الى العامرة ثم القيام بحملة تعقيم في صفاقس ..”
وأضاف: ” نحن المتضررون من هذه الوضعية ومن المفروض ان يتم تشريكنا في اتخاذ القرار …ثم اننا نتساءل الى متى ستتواصل هذه الوضعية؟.”
يشار الى أن ولاية صفاقس من أكثر الأماكن تركزا للمهاجين غير النظاميين بتونس وقد شهدت عديد الأحداث نتيجة مواجهات بين الاهالي وهؤلاء المهاجرين.
وتركز المهاجرون بساحة باب الجبلي بمدينة صفاقس الا انه تم اخلاء المكان اثر حملة امنية سبتمبر الماضي.
ويلقى وضع المهاجرين بغابات الزيتون انتقادات حقوقية واسعة حيث يتركزون في أماكن لا تتوفر بها أبسط مقومات الحياة الإنسانية.
نقاش حول هذا المنشور