شهد عدد من سواحل ولاية مدنين نفوق كميات كبيرة من الأسماك ويرقات الأسماك التي ألقت بها الأمواج ما طرح أكثر من تساؤل حول أسباب هذه الظاهرة.
وشهدت بحيرة بوغرارة نفوق كميات من يرقات الاسماك، ليرجح الخبراء أن ذلك كان جراء ارتفاع درجات الحرارة ونقص الاكسجين اضافة الى تكاثر بعض الطحالب السامة بمياه البحيرة.
ونقلت اذاعة تطاوين عن رئيس دائرة الصيد البحري بمدنين مراد ناجعي ان الحل في المحافظة على الثروة السمكية وموارد رزق بحيرة منطقة بوغرارة يكمن في تحسين جودة المياه عبر احداث فتحات تحت القنطرة الرومانية.
من جهتها شهدت سواحل منطقة قلالة بجزيرة جربة نفوق يرقات وبعض الاسماك مختلفة الاحجام، انبعثت منها روائح كريهة، بسبب تعفنها على الشاطئ وذلك على امتداد حوالي 3 كلم.
وتنقل فريق بحث من فرع معهد علوم وتكنولوجيا البحار بجرجيس على عين المكان مدة الثلاثة ايام الاخيرة، لمعاينة الوضعية على السواحل الممتدة من الرصيفات الى قلالة، ورفع عينات من ماء البحر لاخضاعها للتحاليل اللازمة في مثل هذه الحالات بمخابر فرع المعهد بصفاقس .
وحسب المعاينات الاولية والقياسات التي قام بها فريق المعهد، فان المنطقة التي شهدت نفوق كميات من يرقات صغيرة الحجم، كانت بسواحل منطقة قلالة، مع نفوق كميات صغيرة لبعض الاسماك بشكل ملفت للانتباه مع رصد حالة عادية لمياه البحر على مستوى اللون.
ونقلت وات انه تم الكشف عن ضعف للاكسيجين في الماء، الذي من شانه ان يتسبب في حالة النفوق، وهو بدوره ناتج عن ركود المياه ببحيرة بوغرارة وعدم وجود تيارات مائية كافية لتجديد المياه مع ارتفاع درجة الحرارة، ما يؤدي الى تكاثر طحالب سامة تمتص الاكسيجان في الماء على حساب اليرقات التي لم تعد تجد الاكسيجين الكافي في الماء فتختنق.
نقاش حول هذا المنشور