شهدت معتمدية بوسالم على إمتداد السنوات الأخيرة محاولات حرق شبان لأجسادهم وسكب احدهم البنزين على رئيس الإدارة المحلية معتمد الجهة واعوان من الامن، ما استوجبت فتح تحقيقات قضائية انتهت بسجن اثنين لفترات متفاوتة قبل أن يتم إطلاق سراحهم بموجب إنتهاء العقوبة او قضاء نصفه.
وتواصلت معاناة بعض الشباب في الجهة بعد تازم وضعيتهم الاجتماعية وحتى النفسية وهو ما يجعلهم يرتكبون افعال اجرامية عواقبها وخيمة.
و أقدم شاب في الثلاثين من عمره، صباح اليوم الجمعة، على حرق جزء من مكتب معتمد بوسالم للاحتجاج على وضعه الاجتماعي، وتسبب الحريق الذي تمكنت مصالح الحماية المدنية بالجهة من اخماده في اتلاف جزء من باب مكتب المعتمد وسقوط بعض أجزاء سقف بهو المعتمدية، وفق ما أكده معتمد بوسالم ماجد الخماري لوكالة تونس أفريقيا للأنباء.
وأوضح المصدر ذاته وحارس المعتمدية، ان الشاب كان محملا بقنينة صغيرة معبأة بالبنزين وقام برش ما تحتويه على باب مكتب المعتمد وأضرم النار قبل ان يفرّ هاربا وقبل ان يتم القبض عليه من قبل شرطة المكان.
ووفق والد المتهم وجيرانه، فإن الشاب يعاني من تأزم وضعه الاجتماعي خاصة بعد فقدانه لعمله على اثر غلق مطعم كان يديره بالعاصمة قبل سنوات، وعدم توفقه في الحصول على موطن شغل رغم مساعي السلط المحلية لتشغيله مع احد المقاولين واصحاب المؤسسات الخاصة.
ويذكر انه تم تسجيل حادثة مماثلة في اكتوبر 2019 اذ حاول صاحب سوابق عدلية في العقد الثالث من العمر على سكب البنزين على معتمد بوسالم وحاول اضرام النار في جسده وتم التدخل بسرعة من قبل وحدات الامن والحاضرين لاثنائه عن هذه الفعلة
نقاش حول هذا المنشور