تداول عدد من الناشطين بمعتمدية بنقردان التابعة لولاية مدنين في الآونة الأخيرة أخبارا متواترة تفيد بفقدان عدد كبير من طيور النعام المهدد بالانقراض بمحمية “سيدي التوي” والتي تبعد عن المدينة حوالي 50 كلم.
الناشط بالمجتمع المدني عن الجهة محمد لملوم أفاد في تدوينة له على صفحته بموقع فيسبوك عن فتح تحقيق أمني واداري في الحادثة.
وأكد لملوم نفوق 6 طيور نعام وفقدان 10 آخرين في حين لم يتم تحديد أسباب النفوق أو حتى أسباب فقدان هذا النوع من الحيوانات الذي تحتويه المحمية والمهدد بالانقراض.
وكتب لملوم :”في إطار التحقيقات الجارية حول ملف النعام في محمية سيدي التوي بنقردان، أفادت مصادر موثوقة بأنه تم فتح تحقيق إداري وأمني بهذا الشأن وذلك بسبب نفوق 6 نعامات وفقدان 10 نعامات أخرى وفق ماهو متداول هذا ويتولى الفرع المحلي للغابات متابعة ومراقبة هذه القضية الهامة بالتعاون مع المندوبية الجهوية للفلاحة بمدنين ودائرة الغابات، بهدف تحديد المسؤولين عن هذه الأحداث ومحاسبتهم وفقًا للقوانين المعمول بها…”
رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير وهو ابن الجهة أكد بدوره فتح تحقيق في فقدان هذه الثورة الحيوانية والضبابية التي احاطت بالملف.
وكتب عبد الكبير:”معرفة حقيقة ما حصل للمحمية مهم وضروري ولكن هل تم التحقيق في ما حصل لحديقة الولاية الاشهر الماضية .. حماية المقدرات الوطنية تبدأ بالمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب.”
يشار الى ان الحديقة الوطنية بسيدي التوي من معتمدية بنقردان هي محمية طبيعية أنشأت منذ 1993 وتحتوي على حيوانات مهددة بالانقراض كالغزال والمها الافريقي وبعض الثديات الأخرى اضافة إلى طيور النعام …
نقاش حول هذا المنشور