شرعت صباح اليوم الأربعاء الـ 22 من فيفري 2023 الفرق الأمنية بمدينة القصرين في تنفيذ حملات واسعة لإلقاء القبض على المهاجرين غير النظاميين من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
حملة تمكنت من خلالها الوحدات الأمنية من القاء القبض على عدد منهم في كل من محطة الحافلات ومحطة سيارات الأجرة بالجهة، وفق مانقلته مصادر إعلامية.
وللتذكير فإن قوات الأمن للتابعة للوحدات الأمنية بإقليم ومنطقة الأمن الوطني بالقصرين، قد تمكنت في الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والأربعاء الـ 22 من فيفري الجاري، من القبض على 36 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء حاولوا الدخول خلسة إلى تونس.
حملة تأتي بعد تصريح رئيس الجمهورية قيس سعيّد على هامش ترأسه لاجتماع مجلس الأمن القومي خُصّص للإجراءات العاجلة التي يجب اتخاذها لمعالجة ظاهرة توافد أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء إلى تونس.
حيث أكّد رئيس الجمهورية بالمناسبة أن هذا الوضع غير طبيعي، مشيرا إلى أن هناك ترتيب إجرامي تمّ إعداده منذ مطلع هذا القرن لتغيير التركيبة الديمغرافية لتونس وأن هناك جهات تلقت أموالا طائلة بعد سنة 2011 من أجل توطين المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء في تونس، منوها إلى أن هذه الموجات المتعاقبة من الهجرة غير النظامية الهدف غير المعلن منها هو اعتبار تونس دولة إفريقية فقط ولا انتماء لها للأمتين العربية والإسلامية، وفق ماأورده بلاغ الرئاسة.
هذا وشدّد رئيس الجمهورية على ضرورة وضع حد بسرعة لهذه الظاهرة خاصة وأن جحافل المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء مازالت مستمرة مع ما تؤدي إليه من عنف وجرائم وممارسات غير مقبولة فضلا عن أنها مجرّمة قانونا.
هذا وتحول مؤخرا موضوع هجرة “الأفارقة” إلى تونس إلى قضية رأي عام، حيث انقسم الشعب التونسي إلى شقين؛ شق يرفض تواجد هذه الأعداد الهائلة لمهاجري إفريقيا جنوب الصجراء ويطالب بترحيلهم إلى بلدانهم والتصدي لهذا الزحف نحو بلادنا وشق آخر يعتبر أن هذه المعاملة هي عنصرية ضد فئة تسعى فقط إلى العيش وكسب قوتها اليومي.
نقاش حول هذا المنشور