نفذ مساء أمس الثلاثاء الـ 21 من فيفري 2023، أهالي مدينة جرجيس من عائلات المفقودين في فاجعة مركب الهجرة غير النظامية ومسانديهم من منظمات وجمعيات، وقفة احتجاجية دعت إليها هيئة الحقيقة والعدالة بجرجيس، اعلنوا خلالها عن تعليق الاعتصام الذي تواصل لحوالي 5 اشهر أمام المعتمدية.
قرار يأتي بهدف فسح المجال أمام السلطة القضائية للقيام بمهامها، مع مواصلتهم التمسك بالمحاسبة والعودة إلى النضال اذا لم يتقدم المسار القضائي للملف، وفق علي كنيس الناشط بالمجتمع المدني.
واضاف كنيس، ان يوم 21 من كل شهر سيكون موعدا شهريا قارا للقاء مع عائلات المفقودين، ومع عودة ابناء جرجيس المقيمين بالخارج ستستانف جرجيس حراكها الاجتماعي بكل ما اتيح من اشكال نضالية تمليها الضرورة، على حد تعبيره.
وتعيش مدينة جرجيس منذ نحو 5 أشهر حالة من الغضب والاحتقان بعد غرق أحد مراكب الهجرة الغير شرعية الذي كان يحمل 18 شخصا والذي أبحر في الـ 21 من سبتمبر الماضي وقيام السلطات بدفن الضحايا في “مقبرة الغرباء”، ما أثار غضبا كبيرا في المدينة.
وبحسب روايات الأهالي، فإن المركب قد انطلق من سواحل جرجيس يوم 21 سبتمبر الماضي، لكن أخبار الموجودين في المركب وأغلبهم من أصيلي جرجيس انقطعت بعد 48 ساعة وظلت الأنباء متضاربة بشأن مصيرهم لنحو ثلاثة أسابيع حتى ظهور جثة الفتاة “ملاك وريمي” على الساحل، وهو ما أفضى بالأهالي للتفطن لاحقا إلى أن عددا من جثث ضحايا الفاجعة قد دفنت منذ فترة كغرباء في مقبرة “حدائق إفريقيا” من قبل السلطات المحلية، دون أن يكون لهم علم بذلك، ما أدى إلى تحركات محلية عديدة وتواصل أجواء من التوتر والاحتقان في المنطقة.
نقاش حول هذا المنشور