تدخّلت، فجر أمس الأحد، مصالح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بمدنين، في محيط محمية سيدي التوي بمعتمدية بن قردان على مساحة 4 هك للقضاء على الجراد باعتماد جرارين اثنين وأربعة سيارات وكمية من المبيدات وفق المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية بمدنين عمار الجامعي.
واوضح المندوب أن التدخل لم يشمل داخل المحمية للمحافظة على الحياة البرية بها رغم رصد أعداد من الجراد داخلها مؤكدا مواصلة متابعة تحرك الجراد باستمرار وخاصة المتواجد حاليا ببوابة بن حواش على بعد 50 كلم من معتمدية بن قردان.
من جانبه أفاد رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بتطاوين، عبدالعزيز الحرابي، اليوم الإثنين، بأنّ “الوضع مطمئن بخصوص وصول أسراب من الجراد الصحراوي إلى الجنوب التونسي”، مشيرًا إلى أن “عمليّة المداواة انطلقت منذ 5 أيام وتُعتبر ناجحة”.
وأوضح الحرابي، خلال مداخلة هاتفية على الجوهرة أف أم، أنّ “الجراد الذي دخل عبر القطر الليبي، لم يصل إلى المناطق المخصصة للزراعات الكبرى بل يتواجد حاليًّا في الذهيبة ويجري تطويقه، في حين تتواجد مجموعات من الجراد بأعداد ضعيفة في قبلي وبنقردان”، لافتًا إلى أنّ “هذه الآفة معروفة وقد شهدتها تونس عديد المرات من قبل”.
وأكد الحرابي “أن الجهات الليبية والجزائرية لم تقم بعمليّة مداواة من جهتهم”، مشيرًا إلى أنّ “وزارة الفلاحة قامت بعملية استباقية وتمّ التنسيق مع القطريْن الليبي والجزائري من أجل السيطرة على الوضع”.
نقاش حول هذا المنشور