في الأيام القادم، و بدعوة من سفارة الأرجنتين، سيكون الفنان ماتيس فاكتوروفيتش بيننا لإقامة معرض في سيدي بوسعيد. بعنوان “أنيميا”، من المتوقع أن يفتح هذا المعرض آفاقًا جديدة ويدعو الجمهور لاكتشاف بعض جوانب الإبداع في الأرجنتين. يستضيفه رضا الصوابني وفريقه، وسيتم افتتاح هذا المعرض في 8 نوفمبر المقبل في معرض صلاح الدين في سيدي بوسعيد.
العنوان المثير للمعرض يشير إلى الأنيميا، أي الروح وما يتعلق بالميتافيزيقيا. في الوقت الحالي، تتوفر معلومات نادرة فقط عن الفنان وأعماله. ومع ذلك، فإن الترقب لاكتشاف مبادئ وجماليات إبداعات ماتيس فاكتوروفيتش كبير. كما أن التطلع إلى مزج تجربته الفنية مع تلك الخاصة بالفنانين التونسيين لا يقل أهمية. في الواقع، بالنسبة لهذا الفنان المفتون بأفريقيا، فإن التواجد في البلد الذي أعطى اسمه للقارة لا يمكن إلا أن يكون مثيرًا، ويبدو لنا واضحًا أن الفنان الأرجنتيني، ضيف السفير خوسيه ماريا أربيلا، سيستلهم من الإلهامات التونسية.
في الحقيقة، ماتيس فاكتوروفيتش هو فنان أرجنتيني شغوف بالفن الأفريقي منذ عقود. بعد أول رحلة له إلى هذه القارة في عام 1992، قام بتكرار زياراته. في عام 1998، عاش عدة أشهر مع قبيلة في سوازيلاند، ليصبح أول شخص غير أفريقي جنوب الصحراء يشارك حياة هذه الجماعة.
أقام فاكتوروفيتش في مدريد، بوينس آيرس ويعيش اليوم في مسقط رأسه ألتا غراسيا. عُرضت أعماله في كوردوبا، بوينس آيرس وبرشلونة، لا سيما في المركز الثقافي ريكوليتا، معرض رينوار، معرض أرتكلاسيكا، وكذلك في معارض كريمسون ودانتي أليغييري. دُعي في عام 2018 إلى إقامة فنية لمدة ستة أشهر في برشلونة، حيث عرض في معرض كاوني، معرض بنسيني ومساحة فورت بينك التابعة للبلدية. فاز بمنحة من مؤسسة فالبارايسو (ألميريا)، ثم تم اختياره من قبل المتحف الوطني إستانسيا جيسويتيكا فيري لينييرس لعمل يحتفل بتسجيل الموقع في قائمة التراث العالمي لليونسكو، مستكشفًا الحوار بين الثقافات الإسبانية والأمريكية.
وفقًا لبيان، فإن عمل ماتيس فاكتوروفيتش هو “احتفال بالألوان، حيث تتطور شخصيات حالمة وحيوانات خيالية في مناظر طبيعية حالمة. مزينة بتراكيب زهرية فاخرة، تشكل أعماله استكشافًا شعريًا لمواضيع الحياة الداخلية. كل قطعة من أنيميا هي لغز، تلتقط جوهر العواطف بجمال مذهل”. معرض يستحق الاكتشاف قريبًا وفنان يجب أن يلفت انتباه جمهور الفنون.
نقاش حول هذا المنشور