تقدم المخرجة كوثر بن هنية فيلمها الجديد «صوت هند رجب»، الذي تم اختياره لتمثيل تونس في جوائز الأوسكار 2026. سيعرض الفيلم الطويل، الذي طال انتظاره، في العرض الأول الوطني يوم 10 سبتمبر 2025، ثم في جميع القاعات التونسية ابتداءً من يوم الأربعاء 17 سبتمبر 2025.
يحظى الفيلم بدعم دولي استثنائي: براد بيت، خواكين فينيكس، روني مارا، ألفونسو كوارون وجوناثان غليزر ينضمون إلى المشروع كمنتجين تنفيذيين. هذا الدعم الكبير، الذي يتجاوز التضامن، هو التزام فني وسياسي، يضع هذا الدراما الفلسطينية في قلب السينما العالمية.
مشاركة براد بيت عبر شركته Plan B (إلى جانب ديدي غاردنر وجيريمي كلاينر)، المعروفة بإنتاج أعمال حائزة على جوائز الأوسكار مثل 12 Years a Slave أو Moonlight، تمنح الفيلم بُعدًا دوليًا كبيرًا.
خواكين فينيكس وروني مارا، المعروفان بالتزامهما الفني والسياسي، يقدمان دعمهما المعنوي والإعلامي. بالإضافة إلى ذلك، يضيف ألفونسو كوارون، المخرج الحائز على الأوسكار (Gravity، Roma)، وجوناثان غليزر، الحائز على جائزة The Zone of Interest، بُعدًا تذكاريًا وسياسيًا قويًا للمشروع.
تم تقديم الفيلم في العرض العالمي الأول في المنافسة الرسمية في مهرجان البندقية السينمائي، وسيدخل المنافسة على جائزة الأسد الذهبي في الدورة 82 التي تبدأ في 3 سبتمبر 2025.
صممت كوثر بن هنية عملاً فريدًا من خلال جهاز راديكالي: تم تصوير الفيلم في مكان واحد ويعتمد على التسجيل الصوتي الحقيقي لآخر المحادثات بين هند والمسعفين من الهلال الأحمر كخيط سردي. يرفض أي إعادة تمثيل مثيرة، مفضلاً الخوف، الصمت ووحدة الطفل.
شعرت المخرجة بصدمة عميقة بعد سماعها، خلال توقف في مطار لوس أنجلوس، تسجيل هند رجب وهي تطلب المساعدة. تشرح: «لقد انهار الأرض تحت قدمي»، وقررت على الفور إيقاف كل شيء لتحقيق هذا الفيلم.
يروي هذا الدراما القصة المؤثرة لهند رجب، الطفلة الفلسطينية البالغة من العمر ست سنوات التي قُتلت في جانفي 2024، محاصرة في سيارة مثقوبة بالرصاص أثناء محاولتها الفرار من غزة. تستمر نداءاتها اليائسة للهلال الأحمر في الصدى كصرخة عجز. ألهمت الصور الصامتة ولكن الرهيبة لهذه المأساة عملاً ذا شحنة عاطفية ورمزية قوية.
يجمع التمثيل بين عامر حلحل، كلارا خوري، معتز محيس، سجا كيلاني. تأتي الإنتاج المشترك الدولي والدعم من تانيت فيلمز، Film4 Productions، MBC Studios وPlan B.
بعد عرضه الأول في البندقية، سيتم عرض الفيلم أيضًا في مهرجان تورونتو (قسم العروض الخاصة، ابتداءً من 7 سبتمبر 2025)، ثم في مهرجان سان سيباستيان، بوسان ومهرجان لندن، مما يؤكد مكانته كمشروع بارز في الموسم السينمائي الدولي.
اجتمع اللجنة المعتمدة من الأكاديمية، تحت رعاية المركز الوطني للسينما والصورة، في 27 أوت واختارت هذا الفيلم، الذي يستوفي جميع معايير الأهلية لتمثيل تونس في جوائز الأوسكار 98، التي ستقام في 15 مارس 2026 في لوس أنجلوس.
نقاش حول هذا المنشور