يُعد مهرجان كان أكثر من مجرد حدث سينمائي لامع، فهو يمثل ركيزة أساسية في الصناعة السينمائية ومحركًا اقتصاديًا لمدينة كان ولفرنسا. يجمع المهرجان سنويًا الآلاف من المهنيين في السينما، ويُعتبر المنصة الأولى لعرض الأفلام التي تحظى بعد ذلك بترشيحات لجوائز عالمية مرموقة. يحتفل قسم كلاسيكيات كان بتاريخ السينما عبر ترميم الأفلام وتسليط الضوء على مسيرة فنانين بارزين مثل كلاوديا كاردينال وعمر الشريف. يتميز سوق الأفلام بكونه من أكبر الأسواق العالمية، حيث يُعقد لتعزيز العلاقات المهنية وإيجاد تمويلات وبيع الأفلام. القرية الدولية تسهم في تنمية السينما المحلية، وتقدم البلدان من خلالها سينماها الوطنية. كما يُعتبر المهرجان منصة هامة للصناعات الفاخرة وتصميم الأزياء الراقية والمجوهرات، مع ماركات تستغل الحدث لعرض ابتكاراتها على الصعيد الدولي. يُشكل مهرجان كان منصة للترويج لقضايا حقوق الإنسان والأعمال الخيرية، بتنظيم فعاليات تحسيسية وجمع التبرعات. يُعزز المهرجان التنوع والشمولية في السينما ويُكرم تقنيي السينما من خلال جوائز خاصة. انخرط المهرجان في مسار بيئي لتخفيض الأثر البيئي وتعزيز الممارسات المستدامة. يُسهم مهرجان كان بشكل كبير في الاقتصاد المحلي والوطني، حيث تضاعف عدد سكان المدينة ثلاث مرات خلال المهرجان، مما يعود بالنفع على الفنادق والمطاعم والتجارة المحلية. وقد قُدرت الفوائد الاقتصادية الجملية بأكثر من 200 مليون يورو في عام 2023. في النهاية، يُعد مهرجان كان حدثًا ذو فوائد اقتصادية عديدة، وواجهة للتنوع والشمولية وداعمًا قويًا للتنمية الثقافية والاجتماعية.
القصرين: التعامل مع حالتين لأزمات قلبية بنجاح عبر منصة “نجدة تونس”
في مدينة القصرين، تمكن فريق طبي بمستشفى بدر الدين العلوي الجامعي من التعامل بنجاح مع حالتين لأزمات قلبية حادة بالتنسيق...
اقرأ المزيد
نقاش حول هذا المنشور