وفاة الناقد السينمائي الكبير خميس خياطي
ببالغ الحزن والأسى نعلن عن وفاة الناقد السينمائي والصحفي الكبير خميس خياطي. لقد فارقنا يوم الثلاثاء 18 يونيو 2024 في مستشفى سان أوغستان بتونس، بعد أن تم إدخاله هناك منذ بضعة أيام بسبب مشاكل تنفسية.
ولد في 10 ديسمبر 1946، وخلف الفقيد خميس خياطي فراغًا هائلًا في الوسط الإعلامي والسينمائي التونسي والدولي. كان محترمًا ومحبوبًا من الجميع، ولم يكن له أعداء في هذا المجال الذي أحبه كثيرًا.
لعب خميس خياطي دورًا حاسمًا في نقل حب السينما إلى أجيال عديدة من التونسيين. على الصعيد الشخصي، ترك بصمة كبيرة في طفولتي من خلال برنامجه السينمائي على التلفزيون، وهو برنامج لم أكن أفوته أبدًا وساهم في تغذية شغفي بالفن السابع.
علاوة على مساهماته الإعلامية، كان خميس خياطي أيضًا مرشدًا طيبًا للعديد من الصحفيين والنقاد الناشئين، بما في ذلك نفسي. كان دائمًا كريمًا بالنصائح والتشجيعات. بفضله حصلت على أول مقابلة كبيرة لي، وكانت مع الممثل المصري حسين فهمي الذي كان يعرفه. لم يتوقف دعمه ورعايته عند هذا الحد؛ بل أرشدني أيضًا خلال تغطيتي الأولى لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهي تجربة لا تنسى وكانت نقطة تحول حاسمة في مسيرتي المهنية.
إن وفاة خميس خياطي هي خسارة لا تعوض لعالم السينما والصحافة. سنظل نتذكر مساهماته الهائلة في الثقافة السينمائية وتأثيره الذي لا يُمحى على كل من حظي بفرصة لقائه.
نتقدم بأحر التعازي إلى أسرته وكل أقاربه. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يستمر إرثه في إلهام الأجيال القادمة.
نقاش حول هذا المنشور