“المحفل”، هو إنتاج مشترك بين مركز الفنون جربة ومسرح الأوبرا بمدينة الثقافة وهو عرض فرجوي احتفالي أعاد تجسيد طقوس الأعراس البدوية التونسية وذلك تثمينًا لهذا التراث اللامادي برؤيةٍ معاصرة.
وقد مزج الجزيري في حفله بين الموسيقى التقليدية والحديثة، حيث تم توظيف أنماط فنية متنوعة، تجمع بين الموسيقى الشعبية الفولكلورية التونسية وموسيقى الروك والبلوز والجاز، وغيرها.
وشارك في هذا العرض قرابة 120 فردًا، بين عازفين ومنشدين وراقصين، و ومغنّين تونسيين من بينهم: نور شيبة وزهرة لجنف وآمنة الجزيري ويحيى الجزيري ونضال اليحياوي ومحمد العايدي ومحمد علي شبيل.
وأدى الفنانون أغاني تراثية تونسية تتغنى بالحب والفرح، تُؤدى بالأعراس التونسية التقليدية على غرار “ساق نجعك” و “هز حرامك” و”محفل جربة…. وتعرض هذا العمل الى انتقادات حادة من بعض الوجوه الفنية على غرار حاتم القيزاني والمايسترو محمد لسود ومقداد السهيلي الذي شن هجوما على عرض ”محفل” للفاضل الجزيري .
و وصف مقداد السهيلي، العرض بمثابة تشويه للتراث ونهب للمال العام : “كلّ هذا التشويه والتلاعب بالتراث، تتحمّل الدولة، وعلى رأسها مسؤولية الثقافة، مسؤوليته..”، حسب تصريحه لموزاييم
وأوضح المتحدث أن : “عرض محفل عمل متسرّع، ومنذ لحظات البروفات لم يعجبني الجوّ، وقد لحظت أنّ هناك اجترار وإعادة للتراث.. وأكبر قسوة هي ابتزاز المال العام للشعب.
وأردف: “الأمور الذوقية لا نقاش فيها، نحن نتحدّث عن المحتوى..”
وشدّد مقداد السهيلي على أنّ المهرجان ليس عرسا، بل هو تظاهرة ثقافية وتتويج لعمل الفنان طيلة عام كامل متسائلا “ما الذي قدّمه الجزيري ليلة البارحة، أين الأصوات.. أين الأغاني الجديدة؟ لم نسمع سوى نشاز واجترار للتراث.
كما طالب مقداد السهيلي بالكشف عن تكلفة هذا العرض، قائلا “أظنّ أنّ التكلفة قادرة على حلّ مشكلة مهرجانيْن اثنين، على غرار مهرجان الجاز بطبرقة….
.ورد الفاضل الجزيري على كل الانتقادات بدم بارد اذ اكد انه لا يعرف الشاعر حاتم القيزاني كما انتقد مقداد باسلوب ساخر اذ قال انه عمل معه في العوادة ويقتل بالضحك واضاف قائلا .. شقولك هو مقداد يولي عريف…
وكشف الجزيري عن القيمة المالية لعرض المحفل واكد ان كلفته 850 الف دينار منها 200 الف دينار من مهرجان قرطاج … في انتظار معرفة من تكفل بدفع 650 مليونا كتكملة للعرض …؟”
نقاش حول هذا المنشور