وقع أكثر من 150 أكاديميًا من دول غربية على رسالة مفتوحة تدعو السلطات التونسية إلى الإفراج عن رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، وسائر الموقوفين، بعد شهر من اعتقال الغنوشي وتفتيش منزله على خلفية انتقاده للسلطات. يعتبر الموقعون أن الديمقراطية في تونس، التي كانت تُعد آخر أمل للربيع العربي، تواجه خطر العودة إلى الاستبداد منذ 25 يوليو 2021، مع تفكيك المؤسسات الديمقراطية وتركيز السلطات في يد الرئيس. يشير الأكاديميون إلى أن الديمقراطيين في تونس يواجهون الاعتقالات التعسفية والاتهامات المدفوعة بأسباب سياسية بسبب دفاعهم عن الحقوق والحريات، وينددون بمحاولة صرف الأنظار عن الأزمات التي تعصف بالبلاد. يمثل الموقعون على الرسالة أكاديميين من 19 دولة، بمن فيهم شخصيات بارزة مثل تشارلز تايلور، جون إسبوزيتو، فرانسيس فوكوياما، فيليب شميتير، كليمنت إتش مور، أوليفييه روي، فرانسوا بورغات، جوسلين سيزاري، نعوم تشومسكي، لاري دايموند، جون إنتيليس، برهان غليون، إلين لوست، خالد أبو الفضل، وجون كين وتشارلز تريب. يشددون على أن الغنوشي، البالغ من العمر 81 عامًا، يُعتبر من أبرز المدافعين عن الديمقراطية في العالم العربي وعن الديمقراطية الإسلامية، ويرون أن اعتقاله يشكل خسارة كبيرة ليس فقط لتونس بل للمنطقة بأكملها. يدعو الموقعون إلى إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين واحترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس، مؤكدين تضامنهم مع الغنوشي والتونسيين الديمقراطيين الآخرين.
نقاش حول هذا المنشور