نفت السفارة الروسية في ليبيا الأنباء التي نشرتها صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية يوم الأربعاء 22 مايو 2024، والتي تحدثت عن وجود طائرات عسكرية روسية في جزيرة جربة التونسية. ووصفت السفارة هذه المزاعم بأنها كاذبة وزائفة، وتشكل عدم احترام للقراء في إيطاليا وخارجها. وفقاً لصحيفة “La Repubblica”، الصادرة يوم الأحد 19 مايو 2024، فإن الرحلات الجوية العسكرية الروسية إلى جربة تثير القلق، ولم يتضح بعد الغرض من هذه الأنشطة الجوية، سواء كانت لوجستية أو غير ذلك، لكن المخاوف المتعلقة بها حقيقية. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في نيويورك قوله إن هناك قلقاً من أنشطة مجموعة فاغنر والدعم الروسي في أفريقيا، الذي يؤجج الصراعات ويشجع الهجرة غير النظامية، بما في ذلك إلى تونس. وتشير الصحيفة إلى أن موسكو تعمل على توسيع نفوذها في ليبيا، وأقامت تحالفاً مع الجزائر، وحلت محل الوجود العسكري الأمريكي في النيجر وتشاد، وذلك في الوقت الذي تنسحب فيه فرنسا من مالي وبوركينا فاسو. كما تعتبر إيطاليا أن الوضع في تونس يمثل مصدر قلق كبير، نظراً لقربها من السواحل الإيطالية وكونها نقطة انطلاق للمهاجرين إلى صقلية. وأشارت الصحيفة إلى أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني قد أجرت أربع زيارات إلى تونس وتوصلت إلى اتفاقات مع الرئيس قيس سعيد ضمن “خطة ماتي” لاحتواء ظاهرة الهجرة. وتساءلت “لاريبوبليكا” عما إذا كانت تونس تغير مواقفها بالانفتاح على بوتين أو تمارس ضغوطاً على الغرب بالإشارة إلى استعدادها للانضمام إلى تحالف جديد تسعى روسيا والصين لتشكيله.
نقاش حول هذا المنشور