تغرق تونس الكبرى يومياً في 2700 طن من النفايات المنزلية وما شابهها، وهي تستعد الآن لاتخاذ خطوة حاسمة. أعلن وزير البيئة يوم الاثنين عن الانتهاء من كراس الشروط وإطلاق طلب عروض لتقديم الترشيحات لإنشاء أربع وحدات لتثمين النفايات تغطي ولايات تونس، بن عروس، أريانة، ومنوبة.
اجتمع الوزير حبيب عبيد، مع الولاية مرجع النظر ووافقوا على الرؤية الوطنية لإدارة النفايات التي تعتمد على التثمين بدلاً من الردم. تمتد المنطقة المعنية على مساحة 2482 كم²، وتضم 38 بلدية ويبلغ عدد سكانها حوالي 2.9 مليون نسمة، أي ربع سكان تونس. ينتج كل ساكن في المتوسط 0.9 كجم من النفايات يومياً، مع معدل جمع يقدر بـ 85%. لكن جزءاً فقط – حوالي 2300 طن يومياً – يصل إلى مركز الردم التقني في جبل شاكير، الذي أصبح اليوم مشبعاً.
يخطط المشروع لتركيب وحدات مجهزة بتقنيات الفرز الميكانيكي، وإعادة التدوير، والتثمين العضوي (التسميد أو التخمير)، بهدف تقليل حجم النفايات المدفونة وإنتاج الطاقة أو السماد الزراعي. وفقاً لحبيب عبيد، تندرج هذه المبادرة ضمن نهج “اجتماعي، اقتصادي وأخضر”، يرتكز على الاستدامة، وخلق فرص عمل محلية، وتحسين جودة الحياة.
أشاد ولاة تونس الكبرى بهذه الخطوة “المنتظرة”، في مواجهة مصبات النفايات التي تفيض وبلديات غالباً ما تكون عاجزة عن ضمان إدارة مستمرة. لكن نجاح المشروع سيعتمد على شفافية الإجراءات، ودقة اختيار المستثمرين، والمتابعة على الأرض.
يندمج هذا البرنامج في الاستراتيجية الوطنية 2035-2050 للاقتصاد الدائري التونسي. إذا تم تنفيذه بنجاح، فقد يغير الطريقة التي يتصور بها البلد النظافة الحضرية: الانتقال من منطق الأزمة إلى سياسة تثمين مستدامة. تحدٍ بيئي وسياسي كبير، على مستوى مدينة أصبحت فيها معادلة النفايات جزءاً من الحوكمة نفسها.
خصائص المنطقة
- كمية النفايات المنزلية وما شابهها المنتجة: 2700 طن/يوم؛ فقط 2300 طن تصل يومياً إلى مركز الدفن التقني في جبل شاكير.
- تغطي 4 ولايات و38 بلدية: تونس، بن عروس، أريانة، ومنوبة
- 2482 كم² (حوالي 1.15% من مساحة البلاد)
- 2.9 مليون نسمة (حوالي 25% من سكان البلاد)
- معدل إنتاج النفايات المنزلية وما شابهها: 0.9 كجم/يوم/فرد.
- معدل كفاءة جمع 85%
نقاش حول هذا المنشور