أفادت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين (SNJT) عن تسجيل 18 حادثة ضد الصحفيين خلال شهر مايو 2025، وفقا للتقرير الشهري الذي نشره قسم المراقبة بالنقابة يوم الأربعاء. تعرض الصحفيون الذين تم استهدافهم للعمل في 14 وسيلة إعلامية، تضم 9 وسائل إعلام تونسية و5 أجنبية.
وتتعلق الحالات المبلغ عنها بأربع مواقع إلكترونية، وأربع إذاعات، وأربع قنوات تلفزيونية، وصحيفة يومية واحدة ووكالة أنباء. في المجمل، تأثر 16 صحفي (10 نساء و6 رجال) بتلك الأعمال العنيفة.
يتضمن التقرير أربع حالات اعتداء بدني، وأربع حالات تحرش، واثنتين من الدعاوى القضائية، واثنتين من التهديدات، واعتداء لفظي واحد وتدخل تحريري واحد. وتتراوح الجهات المشتبه بها في تلك الأعمال بين الأمنيين، والموظفين، والنشطاء على الإنترنت، والمواطنين، بل وحتى المدرسين، والمسؤولين المحليين وأعضاء الحكومة.
تدعو النقابة الجمعية الوطنية لتمثيل الشعب إلى ضمان حق الصحفيين في الوصول إلى أعمالها، وخاصة اجتماعات اللجان البرلمانية، لضمان أكبر قدر من الشفافية في النقاشات. كما تحث النقابة رئاسة الحكومة أيضًا على إلغاء التعليمات التي تعرقل الوصول إلى المعلومات ونشر البيانات ذات الاهتمام العام تلقائيًا.
ومن جهته، يتعين على وزارة الداخلية تعزيز حماية الصحفيين خلال المظاهرات ومحاسبة الأمنيين المتورطين في أعمال العنف. كما يُطالب بإعادة تفعيل خليته الأزمات المخصصة للتنسيق مع النقابة.
نقاش حول هذا المنشور