تتكبد بلادنا خسائر يآلاف المليارات بسبب التوريد العشوائي .وقد تفاقمت هذه الظاهرة خلال السنوات الأخيرة مما تسبب في افلاس العديد من المؤسسات الاقتصادية واحالة آلاف العمال علىالبطالة.
وجددت عدد من الجمعيات والمنظمات ومن بينها منظمة ارشاد المستهلك مطالبتها بضرورة تحديد قائمة بالمنتوجات التي لها مثيل في بلادنا وإيقاف توريدها حتى تتمكن المؤسسات الصناعية في بلادنا من مواصلة نشاطها.
40 الف موطن شغل في مهب الريح:
كشفت الأرقام التي تحصل عليها موقع “ويبدو” من الجمعية الوطنية للمؤسسات الصغرى والمتوسطة عن افلاس واندثار حوالي 4751 مؤسسة بسبب التوريد العشوائي خاصة من تركيا والصين حيث تم تسجيل افلاس 21 شركة مصدرة كليا 115 شركة صناعية أغلقت أبوابها في سنة 2022 و982 شركة منذ الثورة وأغلقت 1868 مؤسسة صناعية بين سنتي 2012 و2015 و433 وحدة صناعية سنة 2019 واكثر من 300 مؤسسة في قطاع الجلود والاحذية توفر اكثر من 40 الف موطن شغل.
كما افلست 170 مؤسسة في القطاع المذكور خلال سنة 2021.وتصدر قطاع الملابس الجاهزة الطليعة من حيث عدد المؤسسات المتضررة من غزو المنتوجات التركية والصينية حيث افلست 1298 مؤسسة مصدرة كليا في قطاع الملابس الجاهزة والاحذية.
تفاقم عجز الميزان التجاري:
ساهم تفاقم التوريد في تواصل عجز الميزان التجاري وحسب الأرقام السابقة التي قدمها معهد الإحصاء فقد بلغت بقيمة عجز الميزان التجاري خلال الأشهر 11 من سنة 2022 مستوى 23.281 مليار دينار مقابل عجز بقيمة 14.653 مليار دينار خلال الفترة ذاتها من سنة 2021 أي بارتفاع ناهزت 58.8 بالمائة وتراجعت نسبة تغطية الواردات بالصادرات ب5.1 نقطة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2021 لتصل الى مستوى 69.1 بالمائة.وابرزت النتائج التي أوردها معهد الإحصاء فان مستوى عجز الميزان التجاري دون احتساب قطاع الطاقة يقدر بحوالي 14.085 مليون دينار مع العلم أن العجز التجاري لقطاع الطاقة بلغت قيمته 9.195 مليار دينار مقابل عجز بقيمة 4.517 مليار دينار تم تسجيله خلال الأشهر الاحدى عشر الأولى من سنة 2021.
نقاش حول هذا المنشور