صرح نائب رئيس الاتحاد التونسي للفنادق، جلال الدين هنشيري، يوم الثلاثاء بأن “الأحداث التي شهدتها تونس خلال الاثني عشر عامًا الماضية أثرت بشكل خاص على قطاع السياحة”، مشيرًا إلى أن “25% من وحداتنا السياحية أغلقت أبوابها”.
في حديثه على إذاعة جوهرة إف إم، أوضح هنشيري أن القطاع السياحي لم يتعافَ تمامًا بعد، رغم أنه لم يختفِ على الرغم من الأزمات العديدة التي مر بها، مثل الإرهاب أو جائحة كوفيد-19.
وأضاف أن “المؤشرات السياحية كانت إيجابية حتى شهر جوان 2025، قبل أن تشهد تباطؤًا”، مشيرًا إلى أن “عودة السياحة في العالم بعد كوفيد كانت متوقعة، وأن تونس في مرحلة استعادة، دون أن تصل إلى المستويات المسجلة على الصعيد العالمي”.
كما أوضح نائب الرئيس أن “التباطؤ الذي لوحظ في جويلية يعود إلى الحرب بين إيران وإسرائيل”، مشيرًا إلى أن “دولًا مثل مصر وتركيا خفضت تكاليفها للحفاظ على موقعها في السوق، مما يجعل العرض التونسي أكثر تكلفة ويفقده القدرة التنافسية”.
وفقًا للسلطات، فإن السياحة التونسية تستعيد عافيتها. بعد عدة سنوات من التقلبات، يبدو أن القطاع قد استعاد وتيرته. وفقًا لأحدث الأرقام الرسمية، زار أكثر من 4.3 مليون سائح تونس بين جانفي وجوان 2025، بزيادة قدرها 11% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وبلغت الإيرادات السياحية حوالي 3 مليارات دينار خلال النصف الأول، مسجلة نموًا بنسبة 8%.
هذا الأداء يؤكد الاتجاه الذي لوحظ منذ بداية العام. في الربع الأول، زادت الدخول السياحية بنسبة 8.8%، مع تسجيل 2.3 مليون زائر. وبلغت الإيرادات في تلك الفترة حاجز 1.2 مليار دينار.
اقرأ أيضًا: تونس: جربة تجذب، 500,000 سائح تم استقبالهم بالفعل.
نقاش حول هذا المنشور