أعلنت الديوانة التونسية، يوم الاثنين 29 سبتمبر 2025، عن إحباط محاولة تهريب لأكثر من نصف طن من القنب الهندي في ميناء رادس. وتعتبر هذه العملية القياسية دليلاً على تكثيف الجهود لمكافحة تهريب المخدرات في البلاد.
وفقًا لبيان رسمي، تم تنفيذ العملية من قبل أعوان المكتب الحدودي للعمليات التجارية. وقد تم اكتشاف المخدرات، التي كانت مخبأة بعناية داخل مقطورة موجهة إلى مستودع للتخليص الجمركي، بفضل جهاز الماسح الضوئي ثم تأكيدها من خلال تفتيش بمساعدة فرقة الكلاب البوليسية.
كان الجهاز السري يحتوي على 5380 لوحًا من القنب الهندي، بوزن إجمالي قدره 572.5 كغ، بما في ذلك التغليف. وبعد التحقق، تم إعداد محضر وتم تحويل الملف إلى الجهات الأمنية المختصة بناءً على تعليمات النيابة العامة.
تأتي هذه المصادرة في وقت تكثف فيه الجمارك التونسية عمليات التفتيش. وقد قدم العقيد شوقي جبري، المتحدث باسم الإدارة العامة، مؤخرًا حصيلة مثيرة للإعجاب: أكثر من 10,926 قضية قضائية مفتوحة في ثمانية أشهر، مع مصادرات للبضائع تجاوزت 156 مليون دينار.
وقد سمحت العمليات باعتراض أكثر من 538,000 قرص مخدر، و154 كغ من القنب الهندي، و73 كغ من الكوكايين في جميع أنحاء البلاد.
تأتي هذه القضية بعد أيام قليلة من عملية أمنية واسعة النطاق نفذتها وحدات متخصصة من الحرس الوطني والجمارك. وقد سمحت هذه العملية الوطنية باعتقال أكثر من 30 شخصًا متورطين في تهريب المخدرات ومصادرة كميات كبيرة من المخدرات، مما يؤكد تصاعد قوة الأجهزة لمكافحة هذه الآفة.
نقاش حول هذا المنشور