في مواجهة استمرار موجة الحر الاستثنائية والمخاطر الجوية المعلنة، أصدرت وزارة الفلاحة بيانين تحذيريين يهدفان إلى حماية كل من المحاصيل الزراعية والإنتاج الحيواني.
مساء الأربعاء، دعت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، في بيانها الأول الموجه إلى شركات جمع الحبوب، إلى تعزيز التدابير الوقائية للحفاظ على المخزونات، خاصة تلك المخزنة في الهواء الطلق.
وفقًا لتوقعات المعهد الوطني للرصد الجوي، من المتوقع أن تتشكل خلايا رعدية مصحوبة بأمطار متفرقة بعد الظهر في المناطق الغربية من الشمال والوسط.
كما تطلب الوزارة من المندوبيات الجهوية للتنمية الفلاحية والمكاتب الجهوية للحبوب متابعة حالة استعداد مراكز الجمع وضمان مرافقة فنية مناسبة.
البيان الثاني، المتعلق بموجة الحر الاستثنائية، يهدف إلى حماية الثروة الحيوانية والمنتجات الزراعية ذات الأصل الحيواني. وهو موجه إلى الفلاحين والمربين وغيرهم من المهنيين في القطاع، داعيًا إياهم إلى توخي أقصى درجات الحذر في مواجهة المخاطر المتزايدة.
توصى باتخاذ تدابير وقائية لتقليل التأثير الحراري، سواء على مستوى التربية أو النقل، مع التأكيد على احترام رفاهية الحيوان.
كما ذكرت الوزارة بأهمية احترام سلسلة التبريد بشكل صارم للمنتجات القابلة للتلف (الحليب، اللحوم، البيض، الأسماك)، من الإنتاج إلى الاستهلاك.
تندرج البيانان في إطار الرغبة في الحفاظ على الإنتاجات الزراعية والحيوانية، الضرورية في فترة الصيف. في فترة الحصاد وذروة الإنتاج، يمكن لأي تقلبات مناخية أن تتسبب في خسائر كبيرة.
تواجه تونس موجة حر طويلة الأمد، مما يزيد من الضغوط على القطاعات الزراعية والرعوية. كما تشهد البلاد موسم حصاد حساس، حيث يمكن لأي رطوبة أو حرارة مفرطة أن تهدد المحاصيل أو تعرض الحيوانات للخطر.
كان الحكومة قد أصدرت تعليمات مماثلة في السنوات السابقة، لكن الوزارة تشدد هذه المرة على ضرورة توخي الحذر الشديد، نظرًا للظروف القاسية وتكرار موجات الحر.
نقاش حول هذا المنشور