حذر المعهد الوطني للرصد الجوي من موجة حر شديدة تضرب تونس حتى يوم الجمعة 25 جويلية 2025. من المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة 45 درجة مئوية في عدة مناطق، مع وصولها إلى 48 درجة مئوية في بعض الأحيان. ستزيد العواصف الرعدية المحلية والرياح القوية من تعقيد الوضع في بعض المناطق.
في نشرة متابعة نُشرت يوم الأربعاء 23 جويلية، حذر المعهد الوطني للرصد الجوي من أن الحرارة ستشتد في جميع أنحاء الأراضي التونسية خلال الأيام الثلاثة المقبلة.
42 درجة مئوية في تونس، 48 درجة مئوية في قبلي…
من المتوقع أن تصل درجات الحرارة القصوى يوم الأربعاء إلى: 46 درجة مئوية في توزر وقبلي، 45 درجة مئوية في القيروان وجندوبة، 44 درجة مئوية في سيدي بوزيد، 43 درجة مئوية في قفصة، تطاوين، الكاف وباجة.
يوم الخميس، من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 47 درجة مئوية في عدة مناطق من الجنوب والوسط، بما في ذلك مدنين، القيروان، تطاوين، مع 45 درجة مئوية في جندوبة ومنوبة، 44 درجة مئوية في قابس، قفصة وباجة.
يوم الجمعة، من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 48 درجة مئوية في قبلي، 47 درجة مئوية في القيروان، توزر ومدنين، 45 درجة مئوية في سيدي بوزيد وقفصة، 43 درجة مئوية في سوسة، 42 درجة مئوية في تونس، المنستير وزغوان.
في فترة ما بعد الظهر، من المتوقع حدوث خلايا رعدية مع أمطار ورياح قوية، خاصة على المرتفعات الغربية. قد تؤدي هذه الظواهر إلى تفاقم مخاطر الحرائق أو انقطاع الكهرباء.
توصيات
في هذا السياق الحار، يُنصح المواطنون بتقليل التنقلات خلال الساعات الأكثر حرارة، شرب الماء بانتظام وتجنب التعرض الطويل لأشعة الشمس.
يحذر المعهد الوطني للرصد الجوي من أن هذه الحالة تمثل بالفعل خطرًا متزايدًا على الصحة، خاصة لكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو اضطرابات نفسية، الأفراد الذين يتناولون أدوية بانتظام، الأشخاص المعزولين، الرياضيين والعمال في الهواء الطلق، المعرضين لخطر الجفاف أو ضربة الشمس.
يوصى بشكل خاص بشرب الماء بانتظام، الحفاظ على نظام غذائي متوازن، تبريد الجسم عدة مرات في اليوم، تجنب الخروج بين الظهر والساعة الرابعة مساءً، ارتداء قبعة عند الخروج، حماية العيون بنظارات شمسية، إلخ.
التغير المناخي
يوم الاثنين الماضي، تجاوزت تونس عتبة حرجة من الحرارة. وفقًا للبيانات الرسمية للمعهد الوطني للرصد الجوي، سجلت مدينة القيروان درجة حرارة استثنائية بلغت 48 درجة مئوية، محققة بذلك رقمًا قياسيًا لهذا الصيف.
تأتي هذه الموجة من الحر في سياق التغير المناخي العالمي، حيث تأثرت جميع مناطق البلاد تقريبًا بدرجات حرارة مرتفعة بشكل غير طبيعي مقارنة بالمتوسطات الموسمية.
تعود هذه الموجة من الحر إلى تيار هوائي ساخن قوي قادم من الصحراء، يُعرف عادة بـ”الشرقي”، الذي يهب على الداخل ويزيد من درجات الحرارة المحسوسة. وفقًا للمعهد الوطني للرصد الجوي، فإن درجات الحرارة المسجلة أعلى من المعدلات الموسمية بـ7 إلى 11 درجة.
هذا الظاهرة المتطرفة ليست معزولة. في السنوات الأخيرة، سجلت تونس زيادة في الأيام الحارة التي تتجاوز 45 درجة مئوية، خاصة في المناطق الداخلية. كان صيف 2024 قد سجل بالفعل أرقامًا قياسية تاريخية في جنوب البلاد. في عام 2023، سجلت قبلي 50.2 درجة مئوية، وهو رقم قياسي وطني.
نقاش حول هذا المنشور