قام رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، يوم أمس 21 أوت، بسلسلة من الزيارات المفاجئة التي قادته تباعاً إلى مركز تربوي، مستشفى الربطة، أمام اعتصام الدكاترة العاطلين عن العمل الذي أقيم منذ عدة أسابيع أمام وزارة التعليم العالي، وكذلك في بعض الأحياء الشعبية.
أكد رئيس الدولة على الطابع العالمي لحق التعليم. وأعلن عن توزيع مجاني لمجموعة من الكتب المدرسية للعائلات ذات الدخل المحدود ودفاتر مدعومة، مؤكداً أن “جميع التلاميذ يجب أن يكونوا متساوين أمام المستلزمات المدرسية”. وانتقد سعيد الفجوات بين الدفاتر المستوردة والمحلية، مشيراً إلى أن تونس قادرة على إنتاج الأفضل.
خلال زيارته للمركز التربوي، تم استجواب الرئيس من قبل موظفين ينددون بـ”ممارسات الفساد” و”تصفية الحسابات الداخلية”. وأكد سعيد على رغبته في “تطهير المؤسسات من جميع الخونة والمجرمين”، مشدداً على المسؤولية الفردية للموظفين وتطبيق القانون.
في مستشفى الربطة، دعا الرئيس إلى أن يتم التعامل مع الحالات الطارئة الطبية فوراً، دون شرط مسبق للدفع. وأكد أن “الصحة حق وليست امتيازاً”، مضيفاً أن الإجراءات الإدارية يجب أن تتدخل فقط بعد رعاية المرضى.
كما زار رئيس الدولة اعتصام الدكاترة العاطلين عن العمل أمام وزارة التعليم العالي. هؤلاء الخريجون يذكرون أنهم ينتظرون منذ سنوات الاندماج في القطاع العام. وأكد لهم سعيد أن “العمل حق والكرامة لا تقبل المساومة”، موضحاً أن نصوصاً قانونية قيد الإعداد للسماح بتوظيفات جديدة. ومع ذلك، أقر بصعوبات الميزانية وأكد على ضرورة التوظيف “وفقاً للعدالة والأولويات الوطنية”
نقاش حول هذا المنشور