يستعد قطاع الصناعات الإلكترونية في تونس لقطع خطوة جديدة. تخطط المجموعة الفرنسية المتخصصة في تصنيع البطاقات الإلكترونية، والموجودة في برج الغزال (ولاية بن عروس)، لتوسيع أنشطتها لدمج الصناعة الذكية 5.0 بشكل كامل.
هذا المشروع الكبير، الذي من المتوقع أن يخلق وظائف جديدة ويحفز الصادرات، كان محور اجتماع عقد يوم الثلاثاء في وزارة الصناعة والمناجم والطاقة، بين الوزيرة فاطمة ثابت شيبوب، والمدير العام للمجموعة، برونو راكو، ومدير الفرع التونسي، أيمن ترودي.
الشركة الموجودة في تونس هي فرع من المجموعة الدولية ، الرائدة عالميًا في قطاع الإلكترونيات، والتي تتواجد في خمس قارات. توظف المجموعة حوالي 2000 شخص حول العالم، منهم 700 في تونس، وهو عدد من المتوقع أن يزداد مع إطلاق المشروع الجديد للتطوير.
تواجه الصناعة التونسية تحدي 5.0
بالنسبة للوزارة، يؤكد هذا المشروع على الجاذبية المتزايدة لتونس للاستثمارات ذات القيمة التكنولوجية العالية. وأكدت فاطمة ثابت شيبوب على رغبة الدولة في تعزيز قطاع الإلكترونيات، ودعم الشركات المبتكرة، وإزالة العقبات التي قد تعيق المستثمرين.
كما أشارت إلى أن هذا النوع من المشاريع يساهم مباشرة في رفع مستوى الصناعة التونسية، من خلال توجيه البلاد نحو أنشطة ذات كثافة تكنولوجية ومعرفية عالية.
تقوم الوزارة أيضًا بوضع اللمسات الأخيرة على ميثاق لتعزيز تنافسية قطاع الصناعات الإلكترونية، المتوقع اعتماده خلال الربع الأول من عام 2026. يحدد هذا الوثيقة الاستراتيجية التوجهات الكبرى للقطاع حتى عام 2030، مع أهداف تتمثل في جذب المزيد من الاستثمارات، وتعزيز الابتكار، وتحسين جودة الإنتاج، ودمج تونس بشكل عميق في سلاسل القيمة العالمية.

نقاش حول هذا المنشور