قبل ساعات قليلة من انطلاق أسطول سيدي بوسعيد نحو غزة، أكد عضو اللجنة المنظمة، نبيل شنوفي، أن لا شيء سيؤثر على عزيمة المتطوعين المعبئين لكسر الحصار. وقد أكد أسطول صمود انطلاق أنشطته الرسمية هذا الأربعاء 10 سبتمبر 2025 من تونس. وأوضح نبيل شنوفي، عضو الهيئة القيادية للأسطول المسمى “صمود”، في حديثه لإذاعة موزاييك أف أم، أن “التحضيرات تجري في أجواء من الحماس” وأن “الأحداث الأخيرة لم تزعزع إرادة المشاركين في التوجه إلى غزة”.
وأشار إلى أن جميع المتطوعين “ملتزمون تمامًا ومستعدون نفسيًا” للقيام بهذه الرحلة التضامنية. وأوضح أن “هناك أشخاصًا على قائمة الانتظار للانضمام إلى الرحلة”، مشددًا على أن “لا أحد من المشاركين أعرب عن رغبته في الانسحاب خوفًا مما حدث”.
وذكر شنوفي أن خطورة الوضع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني “تستدعي تعبئة عامة لدعم قضية عادلة”. كما أشار إلى أن بعض الدول أعربت عن دعمها للمبادرة، مشيرًا إلى أن إيطاليا تعهدت بحماية مواطنيها المشاركين في الرحلة.
من المقرر أن يبحر الأسطول هذا الأربعاء 10 سبتمبر في الساعة 16:00 من ميناء سيدي بوسعيد باتجاه غزة بعد حادثتين بارزتين وقعتا في المياه التونسية.
في ليلة الثلاثاء 9 سبتمبر، تعرضت السفينة ألما، الراسية في ميناء سيدي بوسعيد، لهجوم من طائرة بدون طيار غير معروفة. ووفقًا لنشطاء أسطول صمود العالمي، تم إلقاء جهاز حارق على سطح السفينة. لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات، ولم يتم تسجيل أي أضرار هيكلية كبيرة.
في اليوم السابق، الاثنين 8 سبتمبر، تعرضت السفينة فاميلي، الأكبر في الأسطول، لحريق في مقدمتها. وذكر شهود أن طائرة بدون طيار تدخلت قبل الحادث، بينما نسب وزارة الداخلية بداية الحريق إلى حادث عرضي، ربما بسبب سيجارة.
نددت المقررة الخاصة للأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، بسلسلة الهجمات هذه في البحر باعتبارها “الهجوم الثاني على الأسطول، لا يزال في المياه التونسية، في غضون يومين”.
وأكد الناشط التونسي وائل نوار أن هذه الهجمات، بدلاً من أن تثني الطواقم، “تعزز التعبئة والعزيمة لدى الطواقم لمواصلة الطريق نحو غزة”.
نقاش حول هذا المنشور