استقبل رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، يوم الثلاثاء في قصر قرطاج وزير الصحة، مصطفى فرجاني، لمناقشة تقدم المشاريع الاستشفائية وإطلاق مركز التشخيص عن بعد. وأكد سعيد التزامه بضمان جميع حقوق العاملين في المجال الطبي وشبه الطبي، مع التنديد بالتجاوزات التي أضعفت القطاع.
استعرض رئيس الدولة مع وزير الصحة حالة تقدم أعمال عدة مؤسسات استشفائية قيد الإنشاء في جميع أنحاء البلاد. ووفقًا للرئاسة، سمح اللقاء أيضًا بتقييم بدء تشغيل المركز الطبي عن بعد. يُعتبر هذا النظام تقدمًا كبيرًا، حيث يتيح للمرضى الحصول على تشخيص دون الحاجة إلى التنقل، مع إصدار وصفات طبية بناءً على تحليل يتم عن بعد.
خلال نفس الاجتماع، أكد قيس سعيّد أن الأطباء وشبه الطبيين وجميع العاملين في الصحة “سيحصلون على جميع حقوقهم”، مشددًا على أن النظام القانوني القائم منذ عقود أدى إلى وضع أصبح “غير مقبول”. وأصر على ضرورة إعادة بناء قطاع الصحة العامة “المدمر” ليكون متاحًا للجميع في جميع المناطق.
في فيديو نشرته الرئاسة، انتقد سعيد “الدجالين” وأولئك الذين، حسب قوله، “يدعون المعرفة”، معتبرًا أنهم لا يجلبون سوى الفوضى والفساد. وأكد مجددًا أنه يقود “حرب تحرير على جميع الجبهات” للقضاء على شبكات الفساد وتلبية تطلعات الشعب في جميع القطاعات.
وأخيرًا، أشاد الرئيس بتفاني العاملين في المجال الطبي وشبه الطبي، مذكرًا بتميز “المدرسة الطبية التونسية” المعترف بها دوليًا. وأشار إلى أن تونس تصدر كفاءاتها إلى العديد من الدول، متحدثًا عن الدور التاريخي للأطباء – رجالًا ونساءً – في الحركة الوطنية.
نقاش حول هذا المنشور