في مواجهة إنتاج استثنائي من زيت الزيتون هذا الموسم، لجأت تونس إلى التخزين الاستراتيجي للسيطرة على توازن السوق. هذا ما صرح به يوم الأربعاء 16 جويلية 2025، المدير العام للديوان الوطني للزيت، موضحًا أن الصادرات بلغت 244 ألف طن حتى نهاية جوان، أي بزيادة قدرها 34% مقارنة بالعام الماضي. ويظل وتيرة الصادرات مدعومة، بمتوسط شهري يبلغ 28 ألف طن.
رغم هذا النشاط، بلغت الإيرادات من هذه المبيعات 3,029 مليون دينار، مقابل 4,080 مليون في العام السابق. ويُفسر هذا التراجع، وفقًا لمدير عام الديوان، بانخفاض الأسعار في السوق العالمية، نتيجة مباشرة لزيادة العرض، على عكس المواسم السابقة التي تميزت بندرة مائية.
لمواجهة هذا الفائض في الإنتاج، قامت الدولة بتفعيل آلية التخزين لتنظيم العرض في السوقين الداخلي والدولي. وبالتنسيق مع وزارة الفلاحة، يحرص الديوان الوطني للزيت على إعداد الحملة القادمة من خلال أعمال صيانة البنية التحتية للتخزين ووضع التدابير اللازمة بالتشاور مع مختلف الفاعلين في القطاع.
على صعيد التعبئة، بلغت صادرات زيت الزيتون في الزجاجات بالفعل 29 ألف طن حتى نهاية جوان، متجاوزة تلك الخاصة بالموسم السابق بأكمله (28 ألف طن). وقد يتجاوز هذا الرقم حاجز 30 ألف طن بحلول نهاية الموسم. تُنفذ سياسة ترويج نشطة لهذا الغرض، تشمل عدة مؤسسات، منها مركز النهوض بالصادرات والمركز الفني للتعبئة.
من جهة أخرى، تواصل تونس تنويع منافذها الدولية، بهدف تقليل الاعتماد على الأسواق الأوروبية التقليدية، خاصة إيطاليا وإسبانيا، لصالح أسواق واعدة مثل إفريقيا وآسيا. ومع ذلك، تظل المورد الأول للسوق الكندية.
أخيرًا، في السوق المحلية، يُبذل جهد أيضًا لتشجيع الاستهلاك الوطني، مع توفير 2.6 مليون لتر من زيت الزيتون المعبأ بسعر مدعوم يبلغ 12,500 مليم/لتر، في امتداد لبرنامج أُطلق في الموسم السابق.
نقاش حول هذا المنشور