قام رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، يوم الخميس بزيارة مفاجئة إلى مستشفى الرابطة في تونس. وقد أمر بأن يتم التكفل بأي مريض في حالة طارئة فوراً، دون أي متطلبات مالية أو إجراءات مسبقة. تأتي هذه الزيارة بعد عدة حوادث تم الإبلاغ فيها عن رفض تقديم الرعاية في بعض المناطق.
خلال هذه الزيارة غير المتوقعة، قام قيس سعيّد بتفقد قسم الطوارئ وتبادل الحديث مع الطاقم الطبي. وأكد مجدداً أن “الصحة الإنسانية هي أولوية” وأنه لا يجب أن يُجبر أي مواطن على الدفع قبل تلقي العلاج.
وقال: “إن الطبيب هو من يقيّم حالة المريض، وليس موظف الاستقبال”، مشدداً على أن الإجراءات الإدارية يجب أن تتم بعد، وليس قبل، تقديم الرعاية الطبية.
ندد الرئيس بحالات حديثة، خاصة في ڨفصة، حيث تم تأخير قبول المرضى في حالات حرجة لأسباب مالية أو إدارية. ووصف هذه الممارسات بأنها “غير مقبولة” وطالب بوقفها فوراً.
من جانب الطاقم الطبي، عرض العديد من الأطباء والممرضين صعوباتهم اليومية المتعلقة بنقص الموارد وثقل الإجراءات الإدارية.
تعد مسألة الوصول إلى الرعاية الصحية محور نقاش متكرر في تونس. حيث تعاني أقسام الطوارئ، التي غالباً ما تكون مكتظة، من هذه الاختلالات بشكل خاص. وتظل إصلاح النظام الصحي ملفاً ذا أولوية ولكنه لم يكتمل بعد.
نقاش حول هذا المنشور