استقبلت رئيسة الحكومة، سارة زعفراني زنزري، يوم الأربعاء في قصر القصبة وزير الاقتصاد والتجارة الليبي، محمد الحويج، في إطار زيارة عمل مخصصة لمتابعة توصيات اللجنة التجارية المشتركة التونسية الليبية التي عقدت في طرابلس في ديسمبر 2024.
خلال اللقاء، أكدت سارة زعفراني زنزري على رغبة تونس في تعزيز روابطها الاقتصادية مع ليبيا، مشيدة بالعلاقات التاريخية والأخوية بين الشعبين. وشددت على ضرورة تنفيذ التوصيات الصادرة عن الاجتماعات السابقة، لتجاوز العقبات وتعزيز التكامل الاقتصادي بين البلدين.
وأبرزت رئيسة الحكومة أهمية ديناميكية اقتصادية جديدة، تقوم على خارطة طريق مشتركة تهدف إلى تنويع التبادلات وتطوير شراكات استراتيجية نحو السوق الأفريقية، خاصة من خلال الفرص التي يوفرها الكوميسا ومنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
في الجانب السياسي، ذكّرت سارة زعفراني زنزري بموقف تونس المبدئي والمتمثل في ان حل الأزمة الليبية يجب أن يكون ليبيًا ليبيًا دون تدخل أجنبي. وأكدت أن أمن البلدين لا ينفصل وأن التحديات المشتركة تتطلب عملاً مشتركًا للحفاظ على الاستقرار الإقليمي.
من جانبه، أعرب محمد الحويج عن رغبة ليبيا في رفع مستوى التعاون الثنائي، مع التركيز على التكامل الاقتصادي وتسهيل التجارة الحدودية. وأكد على أهمية توحيد المعايير، ورقمنة الإجراءات الإدارية، وتحفيز القطاع الخاص، لتسهيل التبادلات وتحسين الوصول المشترك إلى السوق الأفريقية.
قدم وزير التجارة التونسي، سمير عبيد، نتائج الاجتماع الفني الذي عقد في اليوم السابق، والذي أسفر عن اتفاق على توحيد المعايير وإنشاء آلية دائمة لمتابعة التبادلات التجارية.
التزم الطرفان بمواصلة العمل المشترك المنتظم لتحقيق الأهداف المحددة وإعطاء دفعة جديدة للتعاون التونسي الليبي.
نقاش حول هذا المنشور