أعلنت ثريا نيفر، الأمينة العامة لهيئة الصيادلة، يوم الثلاثاء 2 سبتمبر 2025، أن اجتماع لجنة اليقظة الذي عقد في اليوم السابق بوزارة الصحة برئاسة الوزير، قد شكل خطوة حاسمة في متابعة نقص بعض الأدوية الحيوية. ووفقاً لها، فقد سمح اللقاء بمناقشة حلول لوجستية ومالية عاجلة لضمان استمرارية التوريد وتجنب أي اضطراب في السوق الصيدلانية.
وفي حديثها عبر إذاعة إكسبريس إف إم، ذكرت أن هذه اللجنة، التي أنشئت بموجب قانون 2009 والمزودة بسلطة قانونية لمراقبة تصنيع وتوزيع الأدوية، لم تُفعّل بشكل مثالي حتى الآن. وقدرت أن أساليب عملها التقليدية لم تعد تلبي الاحتياجات الحالية، داعية إلى رقمنة كاملة لمتابعة سلسلة الأدوية.
وفي هذا السياق، اقترحت هيئة الصيادلة إنشاء منصة رقمية تجمع جميع الأطراف المعنية بتصنيع واستيراد وتوزيع الأدوية. سيمكن هذا الأداة من مراقبة أكثر فعالية، خاصة للمخزون الاستراتيجي من الأدوية الحيوية، واعتماد تدابير وقائية لتجنب أي انقطاع.
وفيما يتعلق بالوضع الحالي، أكدت المسؤولة أن النقص الذي يؤثر على بعض العلاجات، مثل أدوية الغدة الدرقية والأنسولين، يجب أن يتم حله اعتباراً من الأسبوع المقبل، مع عودة تدريجية لجميع المنتجات إلى السوق. لكنها شددت على ضرورة ترشيد استهلاك الأدوية، وهي ممارسة تتبناها العديد من الدول للحفاظ على استدامة المخزون.
وأخيراً، حرصت على تذكير أن الأدوية الجنيسة تقدم نفس الفعالية والجودة مثل المنتجات المستوردة، داعية المواطنين إلى اعتبارها بديلاً آمناً وموثوقاً.
نقاش حول هذا المنشور