بتجاوزها لأول مرة في تاريخها عتبة 11 مليون سائح، تؤكد تونس انتعاش قطاعها السياحي. ويعتبر وزير السياحة، سفيان تقية، هذا التحول كنقطة انطلاق لمرحلة جديدة قائمة على الابتكار، التنويع والتحول الرقمي.
أكد وزير السياحة، سفيان تقية، مساء الاثنين 22 ديسمبر 2025، أن تونس تمر بمرحلة محورية لقطاعها السياحي، مما يشير إلى ديناميكية انتعاش وفتح دورة جديدة من التنمية. وأوضح في كلمته بالمسرح البلدي بتونس أن هذه المرحلة تشكل فرصة جامعة لجميع الفاعلين في القطاع، المدعوين للعب دور استراتيجي في مسارات النمو، التوظيف والتنمية.
وفقًا للوزير، سجلت تونس في عام 2025 نتيجة غير مسبوقة بتجاوزها عتبة 11 مليون زائر، وهو مستوى لم يتم الوصول إليه من قبل. ويعتبر هذا الأداء، الذي تحقق في سياق إقليمي ودولي غير مستقر، دليلاً على انتعاش فعلي للقطاع وأهمية نهج يركز على كل من التطوير الكمي والتحسين النوعي للعرض السياحي.
تجاوزًا للأرقام، أبرز سفيان تقية التقدم المحرز في مجال التموقع الدولي. حيث تصدرت تونس كوجهة مفضلة للسياح الصينيين، وهو تميز يعكس، وفقًا للوزارة، قدرة البلاد على فرض نفسها في أسواق بعيدة وعالية التنافسية.
في مواجهة منافسة عالمية متزايدة الشدة، شدد الوزير على ضرورة مواصلة جهود تحديث القطاع. وأعلن في هذا السياق عن إطلاق استراتيجية سياحية جديدة تعتمد على الابتكار، تجديد المنتج وتحسين البيئة السياحية.
ستعتمد هذه الاستراتيجية بشكل خاص على حملة ترويجية غير مسبوقة تدمج أدوات الرقمية والذكاء الاصطناعي. والهدف المعلن هو تعزيز الرؤية الرقمية لوجهة تونس، تحسين الحوكمة وأداء القطاع، مع تبسيط المسارات السياحية وتحسين تجربة الزوار.
من خلال هذا التوجه، تطمح السلطات إلى تعزيز القيادة الإقليمية لتونس، كسب الفعالية والجاذبية، ووضع السياحة بشكل دائم كرافعة مركزية للاقتصاد الوطني.
نقاش حول هذا المنشور