استقبل وزير الدفاع الوطني، خالد السهيلي، سفير كندا في تونس، ألكسندر بيلودو، لإجراء محادثات حول حالة العلاقات الثنائية وآفاق التعاون العسكري. تناولت المحادثات توسيع الشراكة لتشمل مجالات استراتيجية وتنموية جديدة.
كانت العلاقات التونسية الكندية وسبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين محور اجتماع عقد في مقر وزارة الدفاع الوطني. أتاح اللقاء فرصة لتقييم الآليات الحالية ودراسة السبل التي يمكن أن تعطي دفعة جديدة لهذه الشراكة.
أعرب وزير الدفاع الوطني عن ارتياحه لجودة علاقات الصداقة بين تونس وكندا، مشددًا على ضرورة رفع مستوى التعاون العسكري ليكون على نفس مستوى التعاون الثنائي في القطاعات الأخرى. وأكد على أهمية وضع إطار قانوني منظم لتعزيز هذه الشراكة على أسس دائمة.
دعا خالد السهيلي إلى توسيع التعاون العسكري ليشمل عدة مجالات ذات أولوية، مثل الصحة العسكرية، البحث والإنقاذ في البحر، مكافحة الهجرة غير النظامية، الجريمة العابرة للحدود، الاتجار بالبشر، وكذلك الأمن السيبراني الذي يعتبر تحديًا متزايدًا لمؤسسات الدفاع.
خلال الاجتماع، أبرز الوزير أيضًا أهمية دعم المشاريع التنموية الرائدة ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي، خاصة في المناطق الداخلية والصحراوية. وأشار في هذا السياق إلى التجارب التي قامت بها الجيش الوطني في رجيم معتوق والمحاذيث، في معتمدية الفوار (ولاية قبلي).
وفقًا له، تساهم هذه المشاريع في إنعاش المناطق الصحراوية، وتطوير الموارد المائية، وتنشيط الأنشطة التجارية وخلق فرص عمل، مما يحسن ظروف معيشة السكان المحليين.
من جانبه، أشاد السفير الكندي، الذي تم اعتماده مؤخرًا في تونس، بمتانة العلاقات بين البلدين ودور تونس كعامل استقرار إقليمي. وأعرب عن استعداد بلاده لرفع مستوى التعاون العسكري، بروح من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.
قدم ألكسندر بيلودو نسخة من أوراق اعتماده إلى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، مما يشير رسميًا إلى بداية مهمته الدبلوماسية في تونس.
نقاش حول هذا المنشور