أكد الدكتور جلال الدين الزيدي، أستاذ جراحة القلب والأوعية الدموية والمدير العام للمركز الوطني للنهوض بزراعة الأعضاء، أن تونس سجلت في عام 2025 تحسنًا ملحوظًا في وتيرة عمليات استئصال وزراعة الأعضاء، بفضل زيادة وعي المواطنين بأهمية التبرع.
خلال مؤتمر صحفي نظمه المركز بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالتبرع بالأعضاء، أوضح الزيدي أن الفترة الأخيرة شهدت أكثر من تسع عمليات استئصال أعضاء من متبرعين في حالة موت دماغي، مما أتاح إجراء أكثر من 20 عملية زراعة كلى، و6 عمليات زراعة قلب، و5 عمليات زراعة كبد.
وأضاف أن عدد المرضى الذين ينتظرون زراعة كلى يتجاوز حاليًا 1600 شخص، بينما ينتظر حوالي 50 مريضًا زراعة قلب. وأكد أن زراعة الكلى تظل الأكثر شيوعًا في تونس، في حين تبقى عمليات زراعة الكبد محدودة بسبب نقص المتبرعين المتوافقين.
وأشار مدير المركز إلى أن تونس تعد من الدول العربية القليلة التي تمارس زراعة الأعضاء من متبرعين في حالة موت دماغي، مشيرًا إلى أن المتوسط الوطني لا يتجاوز 1.5 متبرع لكل مليون نسمة، مقارنة بـ 70 متبرعًا في إسبانيا، وهو فارق يوضح حجم التحدي في تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء.
وكشف الزيدي أن المركز يعمل حاليًا على مشاريع جديدة لزراعة الرئتين والبنكرياس، داعيًا المواطنين إلى التعبير عن رغبتهم في التبرع بأعضائهم بعد الوفاة، وهو إجراء يمثل أملًا في الحياة لمئات المرضى المنتظرين.
وفي السياق نفسه، أكد عبد الكريم سعود، رئيس قسم التعريف الوطني بالإدارة العامة للشرطة الفنية والعلمية بوزارة الداخلية، أن الوزارة تعمل منذ عدة سنوات على تسهيل إجراءات تسجيل المتبرعين بالأعضاء بالتعاون مع المركز الوطني للنهوض بزراعة الأعضاء.
نقاش حول هذا المنشور