أطلقت الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (INSSPA) تحذيراً بشأن تدهور ظروف نقل وتخزين المياه المعبأة، وهو منتج يستهلك بشكل واسع في تونس.
أطلقت الهيئة يوم الاثنين 21 جويلية نداءً عاجلاً لجميع الفاعلين الاقتصاديين المشاركين في سلسلة توزيع المياه المعبأة – من ناقلين وتجار جملة وتجزئة – للالتزام الصارم بقواعد السلامة الصحية المطبقة على هذا المنتج الحساس.
في بيان نُشر على صفحتها الرسمية، أعربت الهيئة عن أسفها لانتشار ممارسات غير مطابقة، خاصة تعريض الزجاجات مباشرة لأشعة الشمس أو لمصادر الرطوبة، سواء أثناء النقل أو التخزين أو العرض للبيع. مثل هذه الإهمالات قد تؤدي إلى تدهور جودة المياه وتهديد صحة المستهلكين.
حذرت الهيئة من عدم الامتثال للمعايير الصحية السارية، مؤكدة أنها ستراقب عن كثب المخالفات وستطبق القانون ضد المخالفين. وتذكّر بأن المياه المعبأة، رغم اعتبارها آمنة، تتطلب معالجة دقيقة طوال سلسلة التوزيع.
يأتي هذا التحذير في وقت تصل فيه استهلاك المياه المعبأة في تونس إلى مستويات قياسية. تسجل تونس متوسط 244 لتراً من المياه المعبأة يستهلكها الفرد سنوياً، وهو رقم قياسي عالمي. يُفسر هذا الاعتماد على المياه المعبأة جزئياً بعدم الثقة في مياه الصنبور.
في هذا السياق، تكتسب جودة المياه المعبأة أهمية حيوية للصحة العامة. الظروف التي تُخزن وتُنقل فيها هذه المنتجات يمكن أن تؤثر مباشرة على سلامتها، خاصة خلال الصيف حيث تساهم درجات الحرارة المرتفعة في زيادة مخاطر التدهور.
نقاش حول هذا المنشور