أعلن البنك المركزي التونسي أن الجمع بين العائدات السياحية وإيرادات العمل في الخارج قد سمح بتجاوز المبلغ اللازم لتغطية خدمة الدين الخارجي بشكل كبير. وهو إشارة إيجابية للتوازنات المالية للبلاد، التي تميزت بزيادة في العائدات وانخفاض طفيف في السداد.
بحلول 10 سبتمبر 2025، بلغت العائدات السياحية 5.7 مليار دينار، بزيادة قدرها 8.7% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024. كما زادت إيرادات العمل، التي تأتي بشكل رئيسي من تحويلات التونسيين المقيمين بالخارج، بنسبة 8.3%، متجاوزة 6 مليارات دينار.
بإجمالي، تمثل هاتان المصدران من الإيرادات 11.8 مليار دينار، أي ما يعادل 120% من المبلغ المخصص لخدمة الدين الخارجي، المقدر بـ 9.8 مليار دينار في نفس الفترة.
تراجع طفيف في عبء الدين
تراجعت خدمة الدين الخارجي بشكل طفيف بنسبة 4.3% مقارنة بالعام الماضي (10.2 مليار دينار في نفس التاريخ من عام 2024). هذا التطور، إلى جانب زيادة العائدات بالعملات الأجنبية، يساهم في تحسين التغطية المالية ومناخ الثقة تجاه الدائنين.
تحتفظ الأصول الصافية بالعملات الأجنبية بمستوى مريح، حيث تقدر بـ 25.5 مليار دينار في 12 سبتمبر 2025، وهو ما يعادل 110 أيام من الواردات. استقرار يعكس قوة التدفقات الخارجية الحالية ويعزز الوضع المالي للبلاد.
نقاش حول هذا المنشور