أعلن نبيل مسعودي، المدير المركزي للاستغلال في شركة النقل بتونس (ترانستو)، أن إحدى الحافلات الجديدة التي تم اقتناؤها مؤخراً من قبل وزارة النقل في إطار عقد مع الصين بقيمة 152 مليون دينار قد تعرضت للتخريب. وأوضح مسعودي خلال مداخلة على إذاعة جوهرة إف إم أن الحافلة، التي لا تزال جديدة ولم تدخل الخدمة بعد، كانت هدفاً لرشق بالحجارة أثناء نقلها من مستودع إلى آخر في حي شعبي بمدينة الهلال بتونس. ولم يلاحظ السائق الحادثة في حينها، حيث لم تخترق الحجارة النوافذ، ولم يتم اكتشاف الأضرار إلا عند وصول الحافلة إلى المستودع.
وأشار مسعودي إلى أن هذا العمل يندرج ضمن سلسلة من الاعتداءات المتكررة على وسائل النقل العام في البلاد. ففي عام 2024، سجلت ترانستو تكسير حوالي 300 نافذة، و140 أخرى منذ بداية عام 2025. وأدان بشدة هذه الممارسات، واصفاً إياها بأنها “غير مقبولة في مجتمع من المفترض أن يكون متطوراً في عام 2025″، داعياً إلى اتخاذ إجراءات للحد من هذه الظاهرة المكلفة للدولة.
ويظل المثال الأبرز هو رشق قطار بالحجارة في منطقة الهلال في سبتمبر 2022، حيث تسبب الحادث في موجة من الذعر بين الركاب، وأصيب اثنان منهم.
وفي سياق آخر، أشار مسعودي إلى أن 400 حافلة تعمل حالياً، مع هدف الوصول إلى 750 حافلة مع بداية العام الدراسي المقبل. وهناك حوالي 100 حافلة قيد الصيانة. كما أعلن عن وضع برنامج تدريب خاص للحافلات الجديدة، مع تعيين مدربين لضمان تدريب باقي الموظفين.
وأخيراً، أكد مسعودي توقيع عقد لاقتناء 418 حافلة جديدة: 118 منها لشركة ترانستو، و40 للشركة الوطنية للنقل بين المدن، والباقي مخصص لشركات النقل الجهوية.
نقاش حول هذا المنشور