في مواجهة حوار مسدود مع وزارة الصحة، نزل الأطباء الشباب التونسيون إلى الشارع في 1 جويلية. تعبئة ذات دلالة رمزية قوية، تميزت بتكريم لجاد هنشيري، وتندرج في إطار حركة إضراب وطنية.
تتزايد الغضب في صفوف الجيل الطبي الشاب. في تونس، تجمع عشرات من الأطباء الداخليين والمقيمين مساء الثلاثاء، 1 جويلية 2025، أمام المسرح البلدي، للتعبير عن استيائهم من وضع يعتبرونه غير محتمل.
تأتي هذه التعبئة نتيجة شعور بالتخلي من قبل السلطات الوصية، يتجلى في سلسلة من القرارات المثيرة للجدل بشأن تعييناتهم، وظروف عملهم وغياب حوار منظم مع وزارة الصحة.
اجتمع المتظاهرون بدعوة من عدة منظمات تمثيلية، ورفعوا لافتات وشعارات تحت شعار: «وزارة حملة الإنجازات الوهمية – كفى للظلم في نضالاتنا».
ينددون بشكل خاص بالتعيينات العشوائية في هياكل غير مجهزة، وظروف العمل المتدهورة في المستشفيات الجهوية، وكذلك مناخ الازدراء المؤسسي، الذي تفاقم بسبب نقص الردود الملموسة على مطالبهم.
تميز التجمع أيضًا بلحظة عاطفية قوية، مع تكريم لجاد هنشيري، الطبيب الشاب والرئيس السابق لمنظمة الأطباء الشباب، الذي توفي في 2024 ورمز التزام زملائه.
تأتي هذه المظاهرة في سياق إضراب وطني، بدأ في 1 جويلية من قبل حوالي 7000 طبيب شاب. هذه الحركة، التي تؤثر على المستشفيات في جميع أنحاء البلاد، هي المرحلة الأخيرة من مواجهة بدأت منذ عدة أشهر مع الوزارة.
على الرغم من عدة اجتماعات، لم تسفر المفاوضات عن حلول ملموسة، خاصة بشأن إصلاح نظام التعيينات، وتقدير وضع الأطباء في التدريب وظروف العمل في المناطق الداخلية.
أكد المنظمون عزمهم على مواصلة التعبئة حتى يتم تقديم ردود ملموسة. يدعون جميع الأطباء والمواطنين للانضمام إليهم للدفاع عن نظام صحي أكثر عدلاً وأكثر إنصافًا وأكثر احترامًا للحقوق الأساسية للعاملين في المجال الصحي.
نقاش حول هذا المنشور