أعلنت الهيئة الجهوية المستقلة للانتخابات في المهدية عن إطلاق حملة لسحب الوكالة في دائرة القواسم- (معتمدية شربان) ابتداءً من يوم الاثنين 25 أوت 2025. تأتي هذه الخطوة، الأولى من نوعها في تونس، بعد مصادقة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات على عريضة بادر بها الناخبون. ومن المقرر إجراء التصويت الحاسم في 28 سبتمبر.
في جويلية الماضي، أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فاروق بوعسكر، أن مجلس الهيئة صادق لأول مرة على عريضة تطالب بعزل عضو من مجلس محلي منتخب، وتحديداً في معتمدية شربان (ولاية المهدية).
تندرج هذه الخطوة غير المسبوقة في إطار الآليات الجديدة للمساءلة التي تم إرساؤها من خلال الإصلاح المؤسسي. وقد بادر بالعريضة عُشر الناخبين في الدائرة، وفقاً للقانون، وتم تقديمها بعد عام من التفويض. وقد تحققت الهيئة من الامتثال القانوني وصحة التوقيعات واحترام الإجراءات قبل الموافقة على الملف بالإجماع.
أوضحت الهيئة الجهوية المستقلة للانتخابات في المهدية أن طلبات المشاركة في الحملة ستُستقبل من الاثنين 25 أوت الساعة 8 صباحاً حتى الأحد 31 أوت في المقر الجهوي، الكائن بشارع قرطاج في المهدية.
تم وضع استمارتين رسميتين على الإنترنت: إعلان المشاركة في حملة التصويت لسحب التفويض وإعلان على الشرف يملؤه الممثل القانوني للطرف المشارك. يجب توثيق التوقيعات قبل إيداعها.
سيُدعى الناخبون في دائرة القواسم-الغرب إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد 28 سبتمبر 2025 للتصويت بـ “نعم” أو “لا” على عزل المنتخب.
إذا صوتت الأغلبية المطلقة من الناخبين المسجلين (50% زائد واحد) لصالح العريضة، سيتم إلغاء التفويض وسيتم تنظيم انتخابات جزئية لشغل المقعد الشاغر. في حال العكس، سيحتفظ المنتخب بتفويضه حتى نهايته، دون إمكانية العزل مرة أخرى.
وصف رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات هذا الآلية للعزل بأنها “تحول قانوني ودستوري كبير”، معتبراً أنها تشكل اختباراً لقياس فعالية أدوات الرقابة الشعبية عبر صناديق الاقتراع. بالنسبة للمهدية، تُعد هذه الحملة لحظة سياسية غير مسبوقة، حيث سيحظى الناخبون لأول مرة في تونس بفرصة سحب الثقة من منتخب محلي خلال فترة تفويضه.
نقاش حول هذا المنشور