أعلن وزير التجهيز والإسكان، صلاح الزواري، يوم الأربعاء 23 جويلية 2025، أنه تم حتى الآن تسليم أكثر من 7000 مسكن اجتماعي في إطار البرنامج الخاص للإسكان الاجتماعي. كما ترأس حفل تسليم 42 مسكنًا لمستفيدين من مؤسسة فداء في قصر السعيد.
خلال حفل رسمي نظم في قصر السعيد، قدم الوزير صلاح الزواري تقريرًا محدثًا عن برنامج الإسكان الاجتماعي، مؤكدًا أنه تم تسليم أكثر من 7000 مسكن حتى الآن.
وأوضح أن حوالي 5000 وحدة تم تسليمها منذ بداية عام 2025، وأن 2000 وحدة أخرى في المرحلة النهائية من الأعمال، مع توقع تسليمها في الأشهر المقبلة، ومعظمها في منطقة تونس الكبرى.
هذا الأربعاء، تم رسميًا تسليم 42 مسكنًا اجتماعيًا لمستفيدين تابعين لمؤسسة فداء، وهي هيكل مخصص لدعم الجرحى وعائلات شهداء قوات الأمن. وأكد الوزير أن هذه الخطوة تشكل تكريمًا رمزيًا لهؤلاء المواطنين “الذين قدموا الكثير للوطن”، مع اقتراب عيد الجمهورية (25 جويلية).
وقال صلاح الزواري: “أنا سعيد جدًا بتسليم هذه المساكن لأولئك الذين ضحوا من أجل تونس. إنه واجب اعتراف”. كما شدد على الطابع التضامني والاستراتيجي للبرنامج الوطني للإسكان الاجتماعي، الذي يهدف إلى تلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفًا.
يوم الاثنين الماضي، ترأس وزير التجهيز والإسكان حفل تسليم عقود 129 مسكنًا اجتماعيًا في النفيضة (ولاية سوسة)، في إطار مشروع “سكن الرياض”. جرى الحدث بحضور سفير المملكة العربية السعودية في تونس، ووالي سوسة، ورئيس مؤسسة فداء.
المشروع، الذي يتضمن بناء 290 مسكنًا فرديًا على مساحة 80,000 متر مربع، ممول بشكل مشترك من الدولة التونسية والصندوق السعودي للتنمية، بمبلغ إجمالي قدره 15 مليون دينار. تم تخصيص الدفعة الأولى من المساكن لمستفيدين، من بينهم جرحى الثورة وعائلات الشهداء. سيتم توزيع الباقي بمجرد اعتماد القوائم النهائية.
في إطار الاستراتيجية الوطنية لتعزيز العرض السكني المتاح للمواطنين ذوي الدخل المحدود، يخطط الحكومة لبناء 5000 مسكن اجتماعي في عام 2025، بميزانية تقدر بـ 450 مليون دينار.
يهدف برنامج “مراجعة الاستراتيجية الوطنية للإسكان” إلى القضاء على 10,000 مسكن بدائي واستبدالها بمساكن لائقة.
يندرج البرنامج الخاص للإسكان الاجتماعي ضمن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة السكن الهش. يستهدف بشكل رئيسي الأسر ذات الدخل المحدود، والأشخاص الذين يعيشون في مساكن غير صحية، وبعض الفئات ذات الأولوية (الأيتام، جرحى الحرب، عائلات الشهداء…).
نقاش حول هذا المنشور