تحتفل تونس يوم الثلاثاء 24 جوان 2025 بالذكرى التاسعة والستين لتأسيس الجيش الوطني. وبهذه المناسبة، أبرز مسؤولو وزارة الدفاع المساهمات الدولية للقوات المسلحة التونسية والجهود المبذولة لتعزيز الكفاءات التقنية والمهنية للشباب التونسي.
في حديثه عبر أثير الإذاعة الوطنية، تطرق العقيد أسامة حجيج إلى المهام الرئيسية للمؤسسة العسكرية، وعلى رأسها الدفاع عن سيادة البلاد ومكافحة كل أشكال التهديدات، سواء كانت داخلية أو خارجية.
وأكد العقيد حجيج أن جهود الجيش الوطني تتواصل في عدة مجالات، منها تحييد مخلفات الحرب العالمية الثانية، والتدخل في حالات الكوارث الطبيعية، ودعم عمليات الإنقاذ والإجلاء، وفي بعض الحالات، إعادة تأهيل البنية التحتية.
فيما يتعلق بالمهام الأممية التي نفذها الجيش التونسي، كشف العقيد حجيج أنه منذ عام 1969، شاركت تونس في 26 عملية حفظ سلام، حيث تم تعبئة أكثر من 14,000 عسكري تونسي.
وتتواصل المشاركة التونسية حتى اليوم، خاصة في إطار بعثة الأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى، مع نشر أكثر من 800 عسكري.
تتكون هذه البعثة من وحدة مروحيات للتدخل السريع، وشركة خفيفة للتدخل السريع، وكتيبة مشاة خفيفة، ووحدة نقل جوي، ووحدة نقل جوي استراتيجي مقرها في تونس، متاحة للأمم المتحدة.
من جهة أخرى، قدم العقيد حجيج التوجهات الجديدة للجيش الوطني في أفق 2030، مشددًا على رغبة المؤسسة العسكرية في تعزيز نظامها للبحث العلمي والتكنولوجي، استجابة للتقدم التكنولوجي العالمي وتطور طبيعة التهديدات.
على هامش هذا الاحتفال، سلطت النقيب ثريا حمدوني الضوء على التزام وزارة الدفاع في مجال التكوين المهني، مشيرةً أيضًا عبر أثير الإذاعة الوطنية، إلى أن وزارة الدفاع الوطني توفر تكوينًا مهنيًا في عدة تخصصات موزعة على 12 مركزًا، بطاقة استيعاب تبلغ 1638 مكانًا، قابلة للتوسعة حسب الاحتياجات.
وأوضحت أن نظام التكوين المهني للوزارة يشمل ثلاثة محاور: التكوين المهني، والتعلم المهني، وإعادة التأهيل المهني.
فيما يتعلق بالتكوين المهني، فإنه يتوزع على ثلاثة شهادات حسب المستوى الدراسي للمرشح: شهادة الكفاءة اليدوية (CAM) للمستويات من السنة السادسة الأساسية إلى السنة التاسعة غير المكتملة، وشهادة الكفاءة المهنية (CCP) للتلاميذ من السنة التاسعة إلى السنة الثانية الثانوية غير المكتملة، وشهادة تقني مهني (BTP) للمرشحين الذين وصلوا إلى السنة الثالثة الثانوية حتى السنة النهائية دون الحصول على البكالوريا.
أما التعلم المهني، فهو موجه للأشخاص الذين لديهم مستوى دراسي أقل من السنة السادسة، بطاقة استيعاب تبلغ 480 مكانًا، عبر 11 ورشة و16 تخصصًا، مخصصة حصريًا للمدنيين.
وفيما يتعلق بإعادة التأهيل المهني، فهي موجهة لخريجي التعليم العالي أو الحاصلين على شهادات وطنية.
للتسجيل في نظام التكوين المهني للوزارة، يمكن للراغبين التوجه إلى مكتب الاستقبال في بوشوشة. كما أشارت إلى أن هناك عملًا جارٍ لرقمنة التسجيلات، بهدف إطلاق قريبًا طلبات الترشح عن بعد عبر تطبيقات مخصصة.
نقاش حول هذا المنشور