مشروع المدينة الطبية الأغالبة، المقرر إنشاؤه في القيروان، يخطو خطوة جديدة مع إطلاق المرحلة الأولى من دراسة الجدوى، التي تم تقديمها يوم الأربعاء خلال جلسة عمل ترأسها وزير التجهيز والإسكان، صلاح الزواري.
عُقد الاجتماع في مقر الوزارة، حيث تم تفصيل المرحلة التقنية الأولى من المشروع، التي تركزت على تحديد خطة العمل الاستراتيجية. تهدف هذه المرحلة إلى تقدير الاحتياجات المالية، وتحديد المتطلبات التقنية والقانونية، ووضع أسس تخطيط متناسق قبل بدء الأعمال.
تهدف الدراسة أيضًا إلى هيكلة المكونات الطبية والجامعية واللوجستية لهذه البنية التحتية المستقبلية الكبيرة، التي من المفترض أن تعزز عرض الرعاية الصحية والتدريب الطبي في منطقة الوسط.
دعا الوزير صلاح الزواري إلى تعبئة منسقة بين جميع الأطراف المعنية، مشددًا على ضرورة احترام المواعيد التعاقدية لإنهاء الدراسات في الوقت المحدد.
وأكد على التكامل بين المؤسسات المعنية، وخاصة وزارة التجهيز ووزارة الصحة، اللتين تشتركان في قيادة المشروع وستضمنان معًا متابعة خطط التهيئة المتعلقة بالبنية التحتية والأقطاب المختلفة للمدينة الطبية.
تم تصميم المدينة الطبية الأغالبة كمركز استشفائي جامعي حديث، يهدف إلى تخفيف الضغط عن المستشفيات الكبرى في الساحل وجعل القيروان مركزًا إقليميًا مرجعيًا للصحة.
المشروع، المدرج في الخطة الوطنية لتهيئة الأراضي، يتضمن وحدات استشفائية متخصصة، ومركزًا للبحث البيوميداني، وبنية تحتية للتدريب، تهدف إلى تعزيز التعاون الطبي والجامعي بين تونس وشركائها الأجانب.
نقاش حول هذا المنشور