خلال لقاء عُقد يوم الثلاثاء في قصر قرطاج مع وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، استغل قيس سعيّد الفرصة للتعليق، دون ذكره صراحة، على البيان الأخير الصادر عن المجمع المهني المشترك للتمور الذي استبعد المغرب من قائمة الأسواق المعنية بإطلاق حملة التصدير 2025-2026.
انتقد رئيس الدولة بشدة ما وصفه بـ«البيان غير المسؤول»، مشيراً إلى أنه «يتطلب من صاحبه توضيحات» ومندداً بـ«استبعاد بلد شقيق».
وقال سعيد: «إخوتنا يظلون إخوتنا، كيف يمكن لأخ أن يستبعد أخاً آخر، حتى في حالة الاختلاف في النهج أو المواقف؟ خياراتنا تخصنا، ولا يحق لأحد التدخل فيها، لكن روابط الأخوة هي تاريخنا، بل مصيرنا»، في إشارة غير مباشرة إلى الجدل الذي نشب بين تونس والمغرب.
يأتي هذا التصريح بعد قرار مثير للجدل من المجمع المهني المشترك للتمور بتاريخ 10 أكتوبر 2025، يعلن فيه بدء موسم تصدير التمور اعتباراً من 13 أكتوبر إلى جميع الأسواق باستثناء السوق المغربية، دون توضيح أسباب هذا الاستبعاد. ومع ذلك، أكد نفس الهيئة لاحقاً أن الصادرات إلى المغرب ستبدأ في نهاية شهر أكتوبر، حتى تصل الأصناف المتأخرة، خاصة تلك القادمة من منطقة قبلي، إلى نضجها.
كما أبرز رئيس الجمهورية الحصاد القياسي المتوقع هذا العام، ليس فقط للتمور، بل أيضاً للقمح وزيت الزيتون ومحاصيل استراتيجية أخرى.
وفيما يتعلق بزيت الزيتون، أمر قيس سعيّد الحكومة بدعم الفلاحين الصغار بشكل أكبر، خاصة من خلال تسهيل الوصول إلى القروض وتحسين قدرات التخزين. كما دعا إلى استراتيجية تصدير متنوعة
نقاش حول هذا المنشور