وصلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في تونس إلى 3.2 مليار دينار في عام 2024، مسجلة زيادة ملحوظة بنسبة 26% مقارنة بالعام السابق. جاء هذا الإعلان من جلال طبيب، المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي (FIPA)، على هامش الاحتفالات بالذكرى الثلاثين لتأسيس الوكالة، التي أقيمت بعد ظهر الجمعة في قمرت، في الضاحية الشمالية لتونس.
يبدو أن هذا النشاط الديناميكي مستمر في عام 2025. وفقًا للمسؤول، بلغت الاستثمارات الأجنبية المباشرة 760 مليون دينار خلال الربع الأول من العام الجاري، أي بزيادة قدرها 25% مقارنة بنفس الفترة في عام 2024. بالنسبة لجلال طبيب، تؤكد هذه الأرقام “الاتجاه التصاعدي للاستثمارات والاهتمام المتزايد للمستثمرين الدوليين بتونس”.
واثقًا، يعتقد أن تونس يمكن أن تجذب بين 6 و8 مليارات دينار من الاستثمارات الأجنبية في السنوات القادمة، بشرط تكثيف الجهود لتحسين مناخ الأعمال وتعزيز جاذبية البلاد. “هذا ليس تفاؤلًا مفرطًا، بل قناعة مبنية على مكتسبات البلاد وكفاءة مواردها البشرية”، كما أكد.
ومع ذلك، أشار إلى أن تحقيق هذه الطموحات يعتمد على القدرة على مواجهة عدة تحديات، منها المنافسة الدولية، التقدم التكنولوجي، وكذلك ضرورة تكييف وتحديث الإطار التشريعي باستمرار.
نقاش حول هذا المنشور